القدس - رندة أحمد
ذكر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بعد لقائه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء في موسكو بأن الأخير يفكر من جديد في صفقة الصواريخ الروسية لإيران، حيث وعد بيريز في إمكانية دراسة الموضوع ووقف تزويد إيران بهذه الصواريخ.
وبحسب ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في عددها الصادر أمس فإن بيريز أثناء لقائه مع الرئيس الروسي، أشار إلى أن امتلاك إيران لهذه الصواريخ المتقدمة من نوع(s-300) سوف يحدث خلل في التوازن في منطقة الشرق الأوسط.
وبنفس الوقت طلب بيريز من الرئيس الروسي وقف تزويد هذه الصواريخ لإيران وممارسة الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي وقطع العلاقات الجيدة مع إيران. وأضافت الصحيفة العبرية أن الرئيس الروسي -مدفيديف- وعد نظيره الإسرائيلي في التفكير بالموضوع وإعادة بحث الصفقة التي تم التوقيع عليها بين الطرفين وباشرت روسيا في تزويد إيران بهذه الصواريخ والتي تعتبر نوعاً متقدماً من الصواريخ (أرض جو).
من جهة أخرى اتهمت إسرائيل بصورة غير رسمية، هيئة الأمم المتحدة بإخفاء ما اعتبرته (أدلة جديدة)، قالت إنها تُثبت قيام إيران بتطوير أسلحة نووية. ونقلت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر يوم أمس الأربعاء عن موظفين إسرائيليين كبار يهتمون بالمجال النووي الإيراني ودبلوماسيين غربيين: (إن هذه الأدلة الجديدة معروفة منذ أشهر، وكتبت في ملحق سري وضعه رئيس المفتشين الدوليين في إيران)، حسب اعتقادهم.
وأشار هؤلاء لصحيفة هآرتس إلى أنه (لم يتم دمج هذا الملحق بأي من التقارير الأممية بخصوص إيران، بل قام مسؤولون كبار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحذف تفاصيل من التقرير). ولفتت الصحيفة العبرية النظر إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التعقيب على هذا الأمر، إلا أنه لم ينفه.