برلين - رويترز:
أظهر مسح أمس الثلاثاء أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستقتطع نحو 180 مليار يورو من قيمة صادرات ألمانيا هذا العام، وقد تمكّنت الصين من انتزاع مكانة ألمانيا كأكبر مصدر للسلع في العالم. وتوقّعت دراسة أجرتها غرفة الصناعة والتجارة استناداً إلى بيانات غرف التجارة الخارجية الألمانية في أكثر من 80 دولة تراجع الصادرات في 2009 بنسبة 17 في المئة إلى نحو 815 مليار يورو من 995 ملياراً في 2008م. وذكرت غرفة الصناعة والتجارة في الدراسة التي أجريت في يونيو ويوليو يمكن أن تحل الصين محل ألمانيا كأكبر مصدر في العالم لأن صادراتها ستتقلّص بنسبة 15%.
إلى ذلك أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أمس تراجع أسعار الجملة في البلاد بأسرع معدل له منذ 60 عاماً.
فقد انخفضت أسعار الجملة في ألمانيا خلال يوليو الماضي بنسبة 8.7 % مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مما يثير مخاوف بشأن تداعيات ذلك على الأداء الاقتصادي لألمانيا ككل. وتراجعت أسعار الجملة الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق بنسبة 5.1%.
في الوقت نفسه، يتوقع الخبراء عودة الضغوط التضخمية إلى الظهور مع نهاية العام الحالي في ظل تعافي الاقتصاد العالمي. وجاء التراجع في أسعار الجملة في أعقاب الانخفاض الحاد في أسعار الطاقة، وتسجيل أسعار المستهلك أول تراجع لها في ألمانيا منذ أكثر من 20 عاماً عندما انخفضت بنسبة5.0 % الشهر الماضي.
وكان المحللون يتوقعون تراجع أسعار الجملة بنسبة2.0% شهريا،6.6% وسنوياً الشهر الماضي. يذكر أن معدل تراجع أسعار الجملة في ألمانيا خلال الشهر الماضي هو الأسرع منذ بدء تسجيل هذا المعدل في 1949م.