خسر منتخبنا مباراته التجريبية أمام عمان.. وكان ذلك متوقفاً عطفاً على مستوى أداء اللاعبين من الناحيتين الفردية والجماعية.. كما كانت الروح المعنوية غائبة.. إذ لم نشاهد أي جهاد قتالي واستماتة في الاستحواذ على الكرة ومحاولة فرض السيطرة على أرض الملعب..
** بعد المباراة تمنيت أن أجد قراءة نقدية موضوعية لمستوى المنتخب.. لكنها كانت محاولة فاشلة.. وبالاجماع تقريباً قدم بيسيرو البرتغالي.. ككبش فداء حيث وجهت له الاتهامات بالتقصير يمنة وشمالاً.. وانه من يتحمل مسؤولية الخسارة دون مشاركة الآخرين له!
** من الخطأ الفادح ان نستمر على هذا الأسلوب القديم.. وقد أكل عليه الدهر وشرب.. وعلينا مواجهة الموقف بكل وضوح وصراحة.. وان نعلن بالابتعاد عن العاطفة مسؤولية اللاعبين في المقام الأول.. وعليهم اثبات حضورهم بصورة مشرفة في جولتي البحرين.. إذ كانت لديهم رغبة التواجد في جنوب افريقيا!
وسامحونا!!
الدوخي (فجرها) بين النصر ولجنة الاحتراف!
مع الترحيب بقدوم شهر رمضان المبارك.. وكذلك انطلاقة دوري زين للمحترفين.. كانت لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم قد رفضت الترحيب بمقدم وعودة أحمد الدوخي الاتحادي الهلالي (الأصل) الذي أصبح بين يوم وليلة لاعباً محترفاً في ليبروج البلجيكي.. وشاركه في عدة مباريات - على الورق - وقد نال اعجاب مدرب الفريق.. كما ان زملائه اللاعبين الذين رحبوا به كثيراً.. وتمنوا استمراريته مع الفريق لمدة أطول باعتباره مكسباً هاماً وإضافة قيمة!!
.. لكن أحمد الدوخي الذي لم يعرف بعد ان كان جواز سفره يحمل في ثنايا صفحاته أي ختم دخول للعاصمة بروكسل!!
** يبدو انه على غير استعداد للتأقلم والعيش في أجواء الغربة.. وفجأة انتابه الشوق والحنين للعاصمة الرياض التي ابتعد عنها لسنوات قضاها في عروس البحر الأحمر.. وقال بالحرف الواحد: سأعيش تجربة احترافية جديدة مع النصر!
** إلا ان لجنة الاحتراف كانت تقف لرغبته بالمرصاد.. وقالت: هيهات.. ومحال.. محال ان ترتدي شعار العالمي.. وتسجيل النصر للدوخي (باطل)!!
** هكذا (شعللها) أحمد الدوخي بين النصر ولجنة الاحتراف وقد أطلق صافرة البداية لمباراة بين الطرفين.. ولم تعرف نهايتها بعد!
سامحونا!!
شكراً اتحاد مرزوقي!
لعل الخطوات التصحيحية المبكرة التي رسمتها إدارة د. خالد مرزوقي الاتحادية.. سوف تساهم في إعادة صياغة الكثير من المفاهيم السائدة التي وجدت لها مناخاً مناسباً وأرضية خصبة كرست خلالها مسألة الانتماء للفرد وليست الجماعة المتمثلة بالارتماء في أحضان الكيان..
** وكان نادي الاتحاد الذي تميز إلى ما قبل سنوات خلت بأن جماهيريته وصورته الإعلامية تنصب دائماً في خدمة العميد.. تلتها مرحلة جديدة.. اختلط فيها الحابل بالنابل.. تقدم في صفوفها الأولى أفراد يعشقون الذات ويبحثون عن الشهرة لأنفسهم على حساب مصلحة النادي حيث اعتبروه جسراً للعبور نحو تحقيق أهدافهم والترويج لمصالحهم.. وتلميع أدوارهم وبرامجهم.. لكن إدارة د. مرزوقي التي أدركت أبعاد وتبعات ذلك المخطط كانت لهم بالمرصاد..
** ان البيان الاتحادي الذي صدر مؤخراً بخصوص تحديد مسار وآلية التبرعات يعد خطوة غير مسبوقة في إدارة شؤون ومكتسبات الأندية فالولاء الحقيقي هو للنادي وليس للأفراد.
** يجب أن يساند الإعلام النظيف هذا التوجه الإيجابي لإدارة مرزوقي.. ولنقول بصوت مرتفع ومسموع.. كفى.. كفى.. لكل من يريد الاستثمار الشخصي من خلال دعم محدود يقدمه لناديه.. لكنه في نهاية المطاف.. يبقى الرابح الوحيد!
** من الأعماق.. شكراً لرئيس المرحلة الانتقالية الجديدة بنادي الاتحاد.. ونحن في انتظار نتائج تلك القرارات البناءة والمثمرة
.. وسامحونا!!
حزم النخبة!
** الحزم.. الفريق المتجدد والرقم الثابت في مواسم خمسة سابقة جهز نفسه في معسكر تدريبي بالاسكندرية وقطف ثمار الاستعداد في أبها بالفوز بكأس بطولة النخبة الدولية الثانية.. والتي جاءت لتؤكد جاهزيته للدوري وللتعبير عن قدراته والكشف عن إمكاناته الفنية التي ستؤهله للمنافسة على الفوز بأحد ألقاب الموسم..
** حزم النخبة.. استثمر تلك البطولة في إجراء عملية اختبار قدرات لعدد من لاعبين الشباب والذين تمكن خمسة منهم من اجتيازها بنجاح باهر سيشكلون ورقة رابحة لفريقهم في معركة الدوري التي تحتاج إلى نفس طويل..
** إن الحزم بقيادة رئيسه الشاب ولاعبه السابق محمد العساف وإدارته المتجانسة حريصة جدا على ظهور الفريق بصورة مشرفة!
وسامحونا!
كرة اتفاقية طائشة!
منذ أسبوعين بعث لي أحد أبناء عمي.. وهو من أصدقاء الطفولة قبل أن تغادر أسرته مدينة الرس قبل أربعة عقود والإقامة في الرياض.. ومن ثم لحقت بهم مؤخراً بعد تخرجي من الثانوية.. بعث برسالة وسائط عبارة عن صورة لفريق الحارة (الاتفاق) وقد طلب مني محاولة التعرف على أعضاء الفريق.. عادت بين الذاكرة للوراء.. ودققت النظر كثيراً بعد الاستعانة بالله طلباً التواصل لأكبر قدر ممكن ممن ضمتهم الصورة التاريخية وعددهم 18 لاعب يرتدون فانيلات (علاقي)!!
** وإذ أحمد الله وأشكره كثيراً أن منحني ذاكرة (جيدة) ولن أقول (ممتازة) فقد تمكنت بدون الاستعانة - بصديق - من تحديد هوية (نصف) أفراد الصورة.. طبعاً كنت أحدهم.. وأخي الذي يصغرني بسنه.. واثنان من أبناء عمي.. إلى جانب خمسة من أبناء الحارة الذين التقيهم من وقت لآخر في الرياض!
** والصورة تلك التي تعود إلى منتصف الثمانينيات الهجرية وقام بنشرها أحدهم في منتديات الرس أكس - بي - تحت عنوان من يتعرف عليهم؟ قد خلقت ردود أفعال وذكريات قديمة.. وساهمت في إعادة بناء علاقات تمتد إلى مرحلة الطفولة.. لكنها توقفت بسبب وتيرة الحياة.. ومازال صدى الصورة باقياً.. إذ أن اختبار تنشيط الذاكرة ولأكثر من 15 أيام قد أسفر عن اكتشاف أسماء اللاعبين ما عدا (اثنان او ثلاثة) يعتبرون حتى الآن (مجهولي الهوية)
** اتفاق الرس من أقدم فرق الحواري هناك.. وقدم مجموعة كبيرة من اللاعبين لفريق الحزم في مطلع التسعينيات الهجرية ابرزهم علي الشبعان (الكبش) إبراهيم العبودي - صالح السويدان - رحمه الله - عبدالله الحبس.. ولعل من أجمل الذكريات الطريفة التي لازلت محتفظاً بها
** ان الاتفاق الذي كان ملعبه مقابل بيت عبدالرحمن البدر شرقي الرس في حي البحيرة كادت تواجهه مشكلة كبيرة بسبب كرة طائشة سددها أحد اللاعبين وقد أخطأت طريقها للمرمى واختارت رأس (اعرابي) طاعن في السن اسقطته مغشيا على الأرض لأكثر من ساعة.. وقد تسرب الخوف لنفوس اللاعبين بأن يختاره الله إلى جواره.. حتى ان (أبو بدر) الذي كان بعد عصر كل يوم يفترش سجادته بجوار بيته.. ويشكو دائماً من تلك الكرات الطائشة التي تعكر صفو جلسته مع أصدقاءه.. بدأ فرحاً من تلك الواقعة.. فلعل وعسى أن تكون سبباً في منع الفريق من اللعب أمام منزله!!
** وقد تجلت حكمة الله بأن تعود الحياة لذلك الرجل.. لذلك لم يتقدم بشكوى على الفريق.. لكنه لضمان سلامته مستقبلاً بدأ يسلك طريقاً آخر بعيداً عن التعرض لكرة طائشة.. وذلك من مبدأ - ليس كل مرة تسلم الجرة -
وسامحونا!!