صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات
أكدت مصادر عسكرية يمنية أمس الخميس أن الجيش اليمني يضيق الخناق على المتمردين الحوثيين شمال البلاد، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع. وأعلن أحد المصادر أن (الوحدات المسلحة وقوى الأمن سيطرت على مناطق عدة كانت بين أيدي المتمردين وستقوم بعمليات تمشيط لملاحقة الفارين). وأفاد مصدران عسكريان آخران أن حدة المواجهات تصاعدت في الساعات الـ48 الأخيرة، وخصوصاً الغارات الجوية على مواقع المتمردين في محافظتي صعدة والعمران.
وقال مصدر: إن صقور القوى الجوية لا تزال توجه ضربات موجعة للمتمردين وتدك تحصيناتهم، إلا أنه لم يكشف حصيلة الخسائر في صفوف المتمردين أو الجيش. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تعهد الأربعاء سحق المتمردين الشيعة في اليوم التاسع من العملية التي سميت (الأرض المحروقة).
وقال صالح أثناء حفل في الأكاديمية العسكرية في صنعاء: إن القوات المسلحة تتابع أعمالها البطولية. لقد عزمنا على القضاء على هذه المجموعة ونحن لا نزال عند كلامنا. والزيديون من الفرق الشيعية ويعيش معظمهم في اليمن حيث يشكلون أقلية في بلد تسكنه أكثرية سنية. ويرفض المتمردون النظام الحالي في اليمن ويطالبون بإعادة الإمامة الزيدية التي أطاح بها انقلاب 1962م وأسفرت المواجهات بين المتمردين والقوات اليمنية عن مقتل الآلاف منذ العام 2004م في محافظة صعدة.
من جهته أكد وزير الخارجية اليمنى الدكتور أبوبكر القربي حرص الحكومة على حياة المدنيين والنازحين جراء العمليات العسكرية الجارية للتصدي لفتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة وأنها تعمل على توفير الحماية والأمن لهم من خلال تقديم الخدمات الضرورية وإقامة المخيمات الطارئة بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وأوضح القربي في تصريح لصحيفة (26 سبتمبر) اليمنية أن المجتمع الدولي وخصوصاً الدول العربية والأوروبية تبدي تفهماً كاملاً للإجراءات الحكومية لحماية أمن واستقرار اليمن كجزء من الأمن الإقليمي والعالمي.. مشيراً إلى أن اتصالاته ولقاءاته الأخيرة مع عدد من السفراء والمسؤولين العرب والأجانب تم فيها شرح مختلف التطورات على الساحة الوطنية بما فيها جهود الدولة في إنهاء فتنة التخريب والتمرد الخارجة على الدستور والقانون.