بغداد - واشنطن - وكالات:
كشفت الصحافة الامريكية أمس الخميس نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) كلفت عناصر من شركة الامن الخاصة (بلاكووتر) بمطاردة عناصر من القاعدة وقتلهم في العام 2004 في إطار برنامج سري. وكانت ال سي اي ايه قد خصصت ملايين الدولارات من أجل هذا البرنامج السري لكنه علق قبل تنفيذ اي مهمة في اطاره بسبب التحفظ على اللجوء إلى شركة خاصة، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.
وبعد الاطلاع على البرنامج، قام ليون بانيتا مدير الوكالة الجديد الذي عينه الرئيس الامريكي باراك اوباما بتعليقه وأبلغ الكونغرس بذلك.
على صعيد أمني آخر فرضت السلطات العراقية أمس إجراءات أمنية مشددة اثر موجة التفجيرات التي أودت بحياة نحو مئة شخص وجرح المئات بينها اعتقال عشرة من الضباط المسؤولين عن حماية المناطق التي حدثت بها التفجيرات.
وقال اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد ان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي اجتمع مع وزراء الداخلية والدفاع والامن الوطني ومسؤولين امنيين واتفقوا على اتخاذ إجراءات للحيلولة من تكرار وقوع خروقات أمنية.
وأكد ان رئيس الوزراء امرا بتوقيف جميع مسؤولي الاجهزة الامنية في الصالحية وباب المعظم وإحالتهم إلى التحقيق في كيفية وصول هذه الشاحنات.
وتقع وزارة الخارجية في منطقة الصالحية في جانب الكرخ فيما تقع وزارة المالية قرب منطقة باب المعظم في جانب الرصافة، كلاهما وسط بغداد.
وأوضح أن الضباط هم آمر لواء بغداد ومدير الشرطة ومدير النجدة ومدير شرطة المرور ومسؤول الاستخبارات وآمر شرطة الطوارىء في الصالحية ومدير الشرطة ومدير المرور ومدير النجدة ومسؤول الاستخبارات في باب المعظم.
وأكد أن جميعهم الآن محتجزون ويخضعون للتحقيق.
وأشار إلى ان الإجراءات لا تسمح بدخول أي شاحنة تزيد حمولتها عن طنين إلى هذه المناطق.
وتم تنفيذ التفجيرين اللذين وقعا قرب وزارتي المالية والخارجية بشاحنتين كبيرتين تقدر حمولتهما بعشرة أطنان.