القاهرة - مكتب الجزيرة
تعتزم هيئة قناة السويس المصرية منح مزايا لسفن النفط العابرة للقناة لزيادة أعدادها خلال الفترة المقبلة في ظل ارتفاع احتياطيات الغاز الخليجية خاصة في المملكة العربية السعودية وقطر. ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه حركة شحن البترول بالقناة تراجعاً خلال السبعة الأشهر الأولى من العام الجاري، حيث بلغت أعداد السفن حاملة البترول العابرة للقناة خلال هذه الفترة 2037 سفينة بانخفاض بلغ 23 سفينة عن نفس الفترة من العام الماضي 2008 التي عبّرت فيها 2060 سفينة.
كما انخفض حجم حمولات سفن البترول العابرة للقناة الذي بلغ خلال الفترة المذكورة 61.6 مليون طن مقارنة بحوالي 82.3 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي بانخفاض بلغ 20.7 مليون طن. فيما تشير الإحصاءات إلى أن يوليو الماضي شهد ارتفاع معدل السفن حاملة البترول العابرة لقناة السويس، حيث شهد عبور 305 سفن بترول بإجمالي حمولات بلغ 9.7 ملايين طن، بزيادة 13 سفينة مقارنة بشهر يونيو الماضي الذي شهد عبور 292 سفينة بلغت حمولتها 8.7 ملايين طن.
وكانت عائدات قناة السويس قد سجّلت تراجعاً خلال النصف الأول من 2009 بمقدار 638.9 مليون دولار بالمقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. وبلغت عائدات القناة خلال الفترة المذكورة نحو مليار و999.6 مليون دولار مقابل مليارين و638.5 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأرجعت إدارة القناة أسباب هذا التراجع في الإيرادات إلى تأثيرات الأزمة المالية العالمية وتراجع حركة التجارة العالمية إضافة إلى التأثير النسبي لأعمال القرصنة أمام السواحل الصومالية مما دفع عدد من خطوط الملاحة العالمية إلى تغيير خطوط سيرها وتجنب المرور بقناة السويس.