Al Jazirah NewsPaper Friday  21/08/2009 G Issue 13476
الجمعة 30 شعبان 1430   العدد  13476
استقبال شهر رمضان
أحمد بن عبدالكريم الخضير

 

إن من نعمة الله تعالى على عباده أن كرر لهم مواسم الخيرات ونوع فيها لطاعات، مواسم تعود عليهم كل عام، حينما يستغرق العبد في اللهو بالولد والمال وينسى ربه، ويخل بشعائر دينه ويجتره الشيطان إليه، فيمارس أنواعاً من المعاصي في غفلته، يأتي رمضان فينبهه من غفلته، ويقوده إلى ربه ويدعوه إلى تجديد توبته، فرمضان جدير بأن يجدد فيه التوبة، إذ فيه تكثر الحسنات، وتمحى السيئات، وتقال العثرات، وترفع الدرجات لمن كان أهلاً لذلك، يعرف رمضان حق لمعرفة، ويؤدي فيه حق الله بإخلاص واجتهاد.

وإذا كانت التوبة مطلوبة من العبد في كل حين، فإنها تتأكد في هذا الشهر الكريم، لأنه شهر عظيم، تتنزل فيه رحمة رب العالمين، يحتاج فيه العباد إلى الإقبال على الله تعالى، والرجوع إليه ولزوم التقوى وقد يغيب عن ذهن المؤمن معنى الصيام وحقيقة القوى، فينجرف مع المنجرفين خلف الجهل والزور، ولكنه سرعان ما يذكر فيتذكر، ويؤوب إلى الله نائباً منيباً وهذا هو وصف المتقين {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}.

كما أنه لابد أن يستقبل المسلم هذا الشهر الكريم بزيادة ورده اليومي من كتاب الله فيحرص على التدبر والتلاوة والحفظ في هذا الشهر المبارك فهو شهر القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}.

ولا ينسى أن يطهر قلبه من جميع ما أصابه من حقد أو حسد أو ظلم أو أي مرض من أمراض

القلوب التي تمحق الحسنات.

الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد