استطلاع - فهد المقبل :
أكملت فروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استعداداتها للعمل خلال شهر رمضان المبارك، ذلك الشهر الذي تصفو فيه النفوس وتزداد فيه أعمال الخير والبر والنفع وتكون النفوس مهيأة لتقبل النصح والتوجيه والإرشاد والتمسك بمعاني الإسلام وقيمه السامية.
واستعداد الهيئة لهذا الشهر، لا يختلف كثيراً عن جهودها الرامية إلى إيجاد بيئة صالحة وسليمة وخالية من المنكرات والانحرافات خلال العام إذ إن من مهام الهيئة إرشاد الناس وتوجيههم وحثهم على فعل الخير عن طريق الترغيب فيه، وتنبيههم إلى خطورة المنكرات ونهيهم عن الوقوع فيها، بجانب العمل على ما يحول دون ارتكاب المحرمات والممنوعات شرعاً، ومنع اتباع العادات والتقاليد السيئة والبدع المنكرة، مع الحرص على أن تظهر هذه البلاد بالمظهر الحسن المشرف اللائق بها بصفتها قلب العالم الإسلامي وقدوته ومحط أنظار المسلمين، وأخيرا حمل الناس على أداء الواجبات الشرعية. وحول استعدادات فروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشهر رمضان،كان هذا الاستطلاع.
حب الخير
الشيخ الدكتور فهد بن محمد الخضر مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة المكلف تحدث عن كيفية استثمار شهر رمضان في تحقيق الخير بقوله في هذا الشهر الفضيل النفوس مهيأة لحب الخير والطاعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جنهم وسلست الشياطين) والفرع يستثمر هذه الأجواء في تعامله مع المواطنين وهو الأسلوب الشرعي الذي يعد أحد العوامل المهمة التي توفر للآمر والناهي الوقت والجهد، وتصل به إلى الغاية المطلوبة وفق التوجيه الإلهي الكريم {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }، فهناك الحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالحسنى قال تعالى {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً} وأضاف الخضر كما أن من أهم واجبات أعضاء الهيئة في رمضان ضبط ما يظهر من منكرات شرعية تعكر صفو الشهر واتخاذ الإجراء اللازم بشأنها كل على حسب مقدار المخالفة سواء كان إصلاحاً وتوجيهاً وإرشاداً، أو الإحالة إلى جهات الاختصاص، مع تأكيدنا على بذل الأسباب المؤدية إلى صلاح الفرد واستقامته وهدايته إلى طريق الحق. مع تكثيف الزيارات الميدانية لمن يلاحظ عليهم مخالفات شرعية من أصحاب المحلات والمعارض، وتوعية الشباب وفق برنامج يعد لهذا الغرض من قِبل كل مركز.
متابعة الأسواق
أما الشيخ عامر بن عبد المحسن العامر مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير فقال: إن متابعة الأسواق العامة والحدائق والمتنزهات من الأمور الواجبة على رجال الهيئة في رمضان وغيره من الشهور لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يختصان بشهر دون غيره، مع ضرورة أن يتم ذلك وفق تعليمات الرئاسة بهذا الصدد.
وأضاف أن من الأهمية بمكان تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتثبيت معاني الخير والصلاح، مع حث الناس على الخير والهدى ودلالتهم عليه، لأن النفوس في رمضان مهيأة لحب الخير والطاعة أكثر من أي شهر آخر.
وبيّن أن من الجوانب التي نؤكد عليها في ضرورة التعامل بالحسنى والنصح الطيب والهدوء والرفق حيال أية مخالفة شرعية، لأن الواجب المناط بنا ليس فقط ضبط المخالفة، وإنما دعوة مرتكبها إلى هجرها والتوبة إلى الله ومخافته. ناهيك عن توزيع المطبوعات التوعوية المفسوحة والمطويات التي تبين بعض الأحكام الواجب على الصائم اتباعها ومن ذلك زكاة الفطر ومقدارها...الخ
وتوجه الشيخ العامر بالقول إلى عموم المسلمين بضرورة اغتنام شهر رمضان في عمل الخير والقربات إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار وقراءة القرآن وغير ذلك من العبادات التي ترفع مقام العبد وتزيد من مجمل حسناته.
تكثيف العمل الميداني
أما الشيخ عيد بن جروان العيسى مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الحدود الشمالية فقال: اعتمد الفرع خطة عمل لشهر رمضان تعتمد على تكثيف عمل الدوريات الميدانية خاصة في الأسواق والمرافق العامة، وإلقاء كلمات وعظية بهذه المناسبة الطيبة، والنصح بالحسنى والمجادلة بالتي هي أحسن، واستخدام الرفق واللين تأسيا بالرسول عليه الصلاة والسلام في دعوته للناس كأنموذج يحتذى به في الأخلاق والمعاملة الحسنة.
وأضاف: في رمضان تصفو النفوس وتكون أقرب إلى الاستماع والأخذ بالنصيحة والتوجيه، ومن ثم على الآمر والناصح اغتنام الفرصة في الأنشطة التوعوية، والتوجيه السليم، حتى يمكن لهذه الأعمال الخيرية أن تؤتي ثمارها المرجوة.
وشدد على أن رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رسالة عظيمة سامية تهدف إلى نفع الناس بتوجيههم إلى الطريق المستقيم القويم.
