Al Jazirah NewsPaper Friday  21/08/2009 G Issue 13476
الجمعة 30 شعبان 1430   العدد  13476
أعظم الحلل
د. مزنة بنت مزعل العيد

 

القرآن الكريم أعظم ما امتن الله به على عباده، فبه تشرح الصدور، وتقر العيون، وتجلى الهموم والغموم، بل هو من أعظم وسائل الثبات للمؤمن خصوصا في زمن كثرت فتنه، وعظم الفساد فيه، وكثر الهاجرون له.

يقول صلى الله عليه وسلم: (يذهب الصالحون الأول فالأول، ثم لا يبقى إلا حثالة كحثالة الشعير لا يباليهم الله بالة).. رواه البخاري.

ويقول تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً}(32)سورة الفرقان.

وللقرآن فضائل أجل من أن تحصى يقول الرسول الكريم: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). رواه مسلم. ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).

ومن هذا المنطلق فقد حرصت الدولة رعاها الله منذ تأسيسها على العناية به ورعايته وما مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز والتي تعقد بشكل سنوي إلا دليل شاهد على ذلك، فقد حرص رعاه الله على اقامتها حيث شحن لها الهمم ورصد لها الجوائز القيمة، تشجيعاً للنشء الذين هم عماد الأمة ومستقبلها للاقبال عليه، وتنشئتهم على هديه وتحصينهم عن الهوى والضلال.

فهنيئاً لمن قام عليه وهنيئاً لمن شجعه وشجع عليه، وهنيئاً لمن هنئ بنشئه، إنها والله أعظم الحلل التي حقاً للمرء أن يفتخر بها، فليس المسكين من لا مال ولا مأوى له، إنما المسكين من كان قلبه خاوياً من آياته (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب).

بارك الله لنا في القرآن العظيم وجعله الله ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا.

أستاذ أصول الفقه المساعد
بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد