مكة المكرمة - فهد العويضى:
أقام عمدة ومجلس حي الهجلة بمكة المكرمة الملتقى المكي للموروث الشعبي التاسع أمس بحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد أبو الفرج ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر باقادر وسفير خادم الحرمين لدى جمهورية الأرجنتين عصام بن عابد الثقفي ومدير إدارة الدفاع المدني بمكة المكرمة العميد جميل أربعين وعدد من المسؤولين ووجهاء وأعيان مكة المكرمة وذلك في استراحة بكري عساس بطريق مكة جدة القديم.
وفي بداية الملتقى تجول معالي مدير جامعة أم القرى والحضور داخل القرية المكية القديمة التي تشتمل على مجمل الحرف والأعمال والمأكولات والبيوت المكية القديمة علاوة على الحارات ومركاز العمدة قديماً والتي تجعل الزائرين يعيشون حقبة زمنية قديمة تتسم بالموروثات الشعبية الأصيلة إلى جانب معرض فني يحتوى على صور ومجسمات لمكة المكرمة وأحيائها قديماً وحديثاً.
بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى عمدة حي الهجلة بمكة المكرمة محمود بن سليمان بيطار كلمة أكد فيها أن هذا الملتقى الذي يقام للسنة التاسعة على التوالي يأتي ضمن البرامج الاجتماعية التي يحرص مجلس حي الهجلة بمكة المكرمة برئاسة الدكتور بكري عساس على إقامته للمحافظة على الموروث المكي الشعبي القديم القائم على التواصل والتآلف والمحبة بين الجميع وذلك بهدف تعريف الأجيال الحاضرة بالعادات المكية القديمة الأصيلة وما تشتهر به من حرف ومشغولات يدوية ومأكولات مشيراً إلى أن المجتمع المكي يتميز كبقية المجتمعات السعودية بالتواصي على البر والإحسان والتواصل الاجتماعي حيث يمثل الأهالي الأسرة الواحدة انطلاقا من تمسك الجميع بكتاب الله الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم . كما أكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على إشاعة روح المحبة والألفة بين أفراد المجتمع السعودي الكريم مشيراً في هذا الصدد بإنشائها العديد من مراكز الأحياء بهدف تنمية روح المواطنة بين شرائح المجتمع وتفعيل التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد الحي وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها والمحافظة على مكتسباتها. وأشاد بالدور الريادي لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في دعم وتشجيع دور مراكز الأحياء بالمنطقة مما مكنها ويمكنها بعون من الله وتوفيقه من أداء رسالتها وتحقيق أهدافها النبيلة.
بعد ذلك شاهد الحضور أوبريت بعنوان (ذكريات الحارة).
إثر ذلك تم تكريم عدد من الشخصيات تقديراً وعرفاناً لجهودهم وعطاءاتهم في خدمة مجتمعهم.