طهران - أحمد مصطفى
علمت (الجزيرة) من مصادر إيرانية قضائية مطلعة أن محكمة المعتقلين الإصلاحيين أصدرت أحكاما قضائية على (170) معتقلا من المشاركين في تظاهرات 15 يونيو عقب نتائج الانتخابات في 12 يونيو 2009م. وقال محمود سالاركيا مساعد المدعي العام في طهران ل(الجزيرة): إن هناك أحكاما بالسجن المؤقت على170 معتقلا قد صدرت من المحكمة وستصدر لاحقا أحكاما نهائية.
وأكد سالاركيا: إن المعتقلين أكدوا للمحكمة بأنهم تلقوا أوامر بالتخريب من قادة الإصلاحات وإنهم لا يتحملون بمفردهم وزر أعمالهم التخريبية وطلب هؤلاء من المحكمة بضرورة إخضاع موسوي وكروبي إلى المحكمة باعتبارهم قادة التظاهرات. وقال سالاركيا: إن أحد المعتقلين ويدعي فيض الله عرب سرخي تم نقله إلى المستشفى بسبب تردي وضعه الصحي.
وكانت مصادر المعارضة قد ذكرت: إن المعتقل فيض الله عرب سرخي يعيش في سجن انفرادي وانه (تعرض إلى الضرب)، وكان زعيم المعارضة المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي قد اتهم السلطة في إيران بأنها تسعي إلى إثبات ادعاءاتها الكاذبة حيال الإصلاحيين بأنهم قاموا بثورة مخملية من خلال الاستمرار في قمع المعتقلين والاستمرار في محاكمة الإصلاحيين.
وقال موسوي أمس أثناء لقائه مع عوائل المعتقلين: إن إثبات أي تصور بلا أساس في المحاكم يعد انتهاكا للقانون ولأصول المحاكمات. وأضاف: إن السلطة تريد إمحاء جبهة الإصلاحيين من الوجود عبر قمع رجالها وإلقائهم في السجون، وأشار إلى أن المعتقلين هم من رجالات الثورة وإنهم كانوا من المقربين للخميني.
وأكد: (انه لولا التظاهرات التي انطلقت يوم 15 يونيو بوجه الاستبداد لما بقي للإصلاحيين من وجود)، وتتواصل في طهران وباقي المدن حالات الشد والجذب ما بين أنصار المعارضة وحكومة نجاد؛ وقد فشلت كل تلك الجهود في إيجاد حل للأزمة السياسية بطهران والناجمة عن الانتخابات الرئاسية؛ حيث تشكك المعارضة بأن حكومة الرئيس أحمدي نجاد قد تلاعبت بنتائج الانتخابات وقامت بتزويرها لصالحه وإنها تملك وثائق متعددة تؤكد ذلك.