الجزيرة - حازم الشرقاوي
قلل متخصصون في قطاع الحج والعمرة بالرياض من تأثير إنفلونزا الخنازير في معدلات تدفق المعتمرين في الداخل لأداء مناسك العمرة في رمضان الحالي.
وقال أيمن السراج رئيس شركة الإتقان للحج والعمرة: (إن عمرة الخمس نجوم تشهد انخفاضاً في تكلفتها يتراوح ما بين 10 و15% نتيجة التراجع الملحوظ في أسعار فنادق الخمس نجوم في مكة المكرمة الذي يعود لتضاعف الغرف الفندقية ذات الخمس نجوم خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن أسعار العمرة العادية التي تتم عبر الأتوبيسات لم تزد وهي عند معدلات العام الماضي نفسه.
وأوضح عبد الله الغامدي رئيس شركة الإحسان أن معدلات المعتمرين هذا العام هي معدلات العام الماضي نفسه، مشيراً إلى وجود تقارب في الأسعار في العامين. وذكر أن الحملات الكبيرة اعتادت على توفير أطباء وعيادات متنقلة لها لخدمة حجاجها ومعتمريها وعلاجهم في مواقعهم. وأضاف أن مكة شهدت خلال العامين الماضيين ارتفاع زيادة في الفنادق الخمسة حتى وصل عدد غرفها إلى 12 ألف غرفة مقابل 3 آلاف غرفة.
واتفق ماهر البرقوتي مسؤول التسويق في شركة الإحسان للحج والعمرة مع رأي السراج في انخفاض أسعار عمرة الخمس نجوم هذا العام، لكنه أعاد الانخفاض إلى إلغاء بعض الخدمات من بينها وجبة السحور التي كانت تقدم في الرحلات الماضية. وأكد أن أهالي الرياض لم يتأثروا كثيراً بقضية إنفلونزا الخنازير وما زالوا مستمرين في حجز أماكنهم لأداء مناسك عمرة رمضان هذا العام، وأشار إلى أن بداية شهر رمضان من كل عام تشهد نوعاً من الركود النسبي ثم تزداد معدلات المعتمرين حتى تصل إلى ذروتها في العشر الأواخر من الشهر الكريم الذي يسعى الكثيرون إلى قضائه في رحاب مكة المكرمة، وذكر أن عمرة الخمس نجوم تبلغ 1150 ريالاً لليوم الواحد و1550 ريالاً لليومين، ونحو 2000 ريال للثلاثة أيام.
فيما ذكر أحد مسؤولي حملات العمرة أن العمرة العادية في نهاية الأسبوع تتراوح ما بين 200 و350 ريالاً حسب مستوى الفندق وقربه وبعده من الحرم المكي الشريف، وذكر أنها هي أسعار تكلفة العمرة العادية نفسها في العام الماضي.
وتوقع أيمن السراج حجم الإنفاق على العمرة الداخلية في رمضان بنحو المليار ريال ما بين شركات عمرة ونقل وإعاشة ووجبات.. وغيرها.
وألمح إلى أن أعداد معتمري الداخل لن يتأثروا كثيراً بسبب وباء إنفلونزا الخنازير لأن عدد ضحايا الإنفلونزا العادية أضعاف إنفلونزا الخنازير، فالولايات المتحدة الأمريكية تفقد 35 ألف شخص سنوياً من الإنفلونزا العادية، مشيراً إلى أن قضية إنفلونزا الخنازير تم تضخيمها إعلامياً وضحاياها عند المعدلات الطبيعية حتى الآن. ودلل على عدم التأثر بهذا الوباء بقوله (إن الناس إذا رفضوا الرحلة الإيمانية فمن باب أولى أن يتركوا الأسواق والتجمعات والأماكن الترفيهية وغيرها، فمجتمعنا متدين ويسعى إلى أداء واجباته الدينية بصورة مرضية).