عنيزة - خالد الروقي
تعرض بندر في عام 1413هـ لحادث مروري شنيع مع اثنين من زملائه عند توجهه لعمله بالرياض أصيب على أثره بإصابة بالغة أقعدته على السرير الأبيض حتى اليوم.
بعد الحادث مكث في مستشفى الشميسي شهرين أكد خلالها الأطباء إصابة الفقرات العنقية ليجري لها عملية جراحية عاجلة وبحكم مقر إقامته وعائلته في القصيم تم تحويله إلى مستشفى الملك سعود بعنيزة، ليبقى مرة أخرى فترة شهرين أجرى عملية جراحية أخرى لتثبيت عظم في اليد.
بدأ بعدها جلسات العلاج الطبيعي التي استمرت لثلاثة أشهر متواصلة ليصاب بسبب عملية الفقرات العنقية باسترخاء كامل للأعصاب أو ما يسمى (شلل رباعي ارتخائي).
يقول بندر بنبرة يملؤها الحزن: لي مايقارب السبعة عشر عاما وأنا لا استطيع الجلوس أو قضاء حوائجي إلا بمساعدة الغير ولا يمكنني المشي إلا بعربة متحركة. وأفادت التقارير الطبية بعدم قدرتي على أداء العمل لتتم إحالتي إلى التقاعد.ويضيف: لم أفقد الأمل وأرسلت التقارير لبعض الدول المتخصصة في علاج مثل هذه الحالات إلا أن الإجابة كانت دائماً بأنه لا يمكن لي العلاج.ويضيف بندر: ولأنني لازلت متمسكاً ببصيص من الأمل بالشفاء - بإذن الله - والعودة إلى حياتي السابقة فأنني أحياناً أرغب في تغيير أجواء البيت والترفيه عن النفس، مما دعاني للتفكير في استقدام سائق خاص إلا أن مسألة شراء سيارة خاصة لمثل حالتي كانت هي الأخرى عائقا جديدا في حياتي حيث لا استطيع أن أجلس في السيارات العادية بسبب عدم ثني أرجلي.
إضافة إلى أن مسألة قيامي وجلوسي تعتمد على وجود أشخاص يساعدونني، وعلى الرغم من المدة الطويلة على إصابتي وتكالب ظروف الحياة علي إلا أنني لم أفقد الأمل بالله - عز وجل - ثم بأهل الخير لمساعدتي في تييسر أموري، حيث إنني حالياً اسكن مع أشقائي ومن يقوم بمساعدتي هم أبناء أشقائي، مضيفاً بأنه يضطر في أوقات كثيرة للاتصال على الهلال الأحمر لنقله إلى المستشفى.
وعند سؤالنا له عن الزواج توقف قليلاً قبل أن يسترسل قائلاً: نعم أحلم بالزواج والإنجاب إلا أن وضعي الحالي لا يساعد. مضيفاً بأنه يعشق الرياضة وقراءة الصحف مما دعا مجموعة من أصدقائه للتبرع له ببعض القنوات الرياضية للترفيه والتسلية.