عنيزة - خالد الروقي

لأكثر من ستة عشر عاماً والشاب تركي يتكئ تارة على قريب له في هدايته للطريق وأخرى يسقط متعثراً دون أن يجد من يساعده بعد أن أوشك على فقد بصره تماماً.

يروي تركي قصته قائلاً: عندما كنت صغيراً سقطت من حائط المنزل على رأسي، ومنذ ذلك الوقت والنظر يتضاعف تدريجياً حتى أصبحت أتأثر من أشعة الشمس وتكاد تنعدم الرؤية لدي ليلاً.

لأبدأ رحلة العلاج من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وبدأت أشعر بتحسن طفيف، ثم صدمت عندما أوضحت التقارير الطبية بأنه لا يوجد أمل في شفائي وعودتي لحالتي الطبيعية بعدها راجعت الكثير من المستوصفات الخاصة أملاً بتحقيق نتيجة إيجابية ولكن كان القرار واحداً ومحطماً لمعنوياتي. خاطبت وقتها المستشفيات الكبرى في احدى الدول المتقدمة في مجال الطب وأفادت بإمكانية علاج حالتي لوجود حالة سابقة مشابهة.

ويضيف تركي (24 عاماً) بعبارات يملؤها الحزن بأنه كلما ازداد عمره كلما ضعف نظره ولايستطيع أن يميز الأشخاص إلا من خلال الصوت. ويتحدث بحرقة بأنه تعرض للكثير من المواقف الصعبة بسبب ضعف نظره.

ويناشد تركي أهل الخير بأنه لم ييأس بعد من أصحاب القلوب الرحيمة في مساعدته للعلاج في الخارج حتى

يتسنى له أن يعيش حياته ويتزوج ويكون أسرة صالحة بإذن الله والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.