«الجزيرة» - أحمد القرني :
كشف استشاري سعودي عن أن أكثر من 50% من مرضى السكري غير ملتزمين بتعليمات الطبيب خلال شهر رمضان المبارك، واصفاً هذه النسبة بالخطيرة جداً على صحة المريض وحدوث مضاعفات قد تصل إلى حد الدخول بتشنجات مفاجئة وغيبوبة تامة.
وشدد على ضرورة تناول مريض السكري وجبة خفيفة بين وجبتي الإفطار والسحور بهدف المحافظة على مستوى السكر بالدم وتفادياً لحدوث هبوط مفاجئ لا قدر الله، مشيراً في هذا السياق إلى أهمية حمل (إبرة س) (الجلوكاجون س) وأخذها لحظة الشعور بالإغماء.
وقال الدكتور عبد الله الفارس استشاري طب الأطفال ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكري بمستشفى قوى الأمن بالرياض إن أخذ الأنسولين بالتوقيت المناسب وبالجرعات المحددة من قِبل الطبيب المعالج كفيل بالسيطرة على المرض وضبط توازن الجسم بنسبة تزيد على90%.
ولفت إلى أن هبوط مستوى السكر عند أقل من 70ملجم بعد القراءة بالجهاز يعد مؤشراً لبدء مراحل الهبوط الخطيرة ولذا يجب أن يفطر الصائم للحفاظ على صحته.
ودعا إلى أخذ قياس مستوى السكر بالدم خلال أيام رمضان بمعدل 4 مرات يومياً عن طريق الأجهزة المعتمدة للقياس وذلك في فترة الظهيرة وعند الإفطار وبعده ب3 ساعات وقبيل السحور.
وأضاف: جرعات الأنسولين تؤخذ بحسب نوع الوجبة ومدى احتوائها على السكريات والبروتينات، وينصح بتناول كميات كبيرة من السلطات والخضراوات والابتعاد عن الحلويات أو على أقل تقدير التخفيف منها قدر المستطاع، وليس حرمانهم من الأكل.
وأوضح الفارس أن هناك نوعين من مرض السكري، الأول وهو المعتمد على الأنسولين وغالباً ما يصيب الأطفال وقد يصيب الكبار والنوع الثاني والذي غالباً ما يصيب الكبار من سن 40 - 45 وأكبر وعلاجه كبداية وهي الحمية وممكن استخدام الحبوب إذا ما زال معدل السكر غير معتدل وممكن الحبوب وإبر الأنسولين وممكن الأنسولين فقط.