للشعر فن وللمعاني طريقه |
وله قيمةٍ ما كل شاعر كسبها |
يقدر على بدعه رجال طليقه |
الله من الشعر الحقيقي وهبها |
افكارهم غاصت بحور عميقه |
جابت نوادر والفوايد بادبها |
ايدينهم بالجزل دايم وثيقه |
ما داخلوا قصديرها مع ذهبها |
احدٍ قطفها مثل ورد الحديقه |
واحدٍ تمر وطافته ماحسبها |
واللي يحسب الثانيه والدقيقه |
يصبر على دنيا كثير تعبها |
لا طابت افعاله ماحي يعيقه |
لو تنعقد يقدر يخلص نشبها |
والقلب اللى صابه من الوقت ضيقه |
يبحث ويكشف ضيقته وش سببا |
كان السبب من ذنب يترك طريقه |
ويلقى رضا نفسه ويلقى طلبها |
وان جا السبب من غير يمكن يطيقه |
ما دام نفسه ما يسيطر غضبها |
وان شاف ناسٍ بالمعاصي غريقه |
يامر وينهى لا يضيمه عتبها |
كم واحدٍ ينشف من الوقت ريقه |
ونار الذنوب بوسط صدره لهبها |
يشكي وهو مشعل بنفسه حريقه |
فتش وتلقى في حياته عجبها |
من ضيعه لمع السراب وبريقه |
نفسه على درب المهالك جلبها |
أحمد بن سعود الحمد |
|
