الشعر الرائع قليل مثلما عكسه كثير في زمننا وكثرة الغث لا تعني عدم وجود شعرا مجيدون ولكنهم قلة والشعر القوى بمعناه ومعالجته لقضايا اجتماعية هامة يشد انتباه المتمعن وهناك قصيدة قرأتها لشاعر معروف لم تربطني به سابق معرفة ولكني أحب الاستماع لقضائده عبر الفضائيات وأقرأها عندما تقع بيدي وهذه القصيدة الرائعة تعني أصالة ابن البادية المتمسك بعاداته وتقاليده الأصيلة ومنها مسامرة الشعر بجانب الدلة والترفع عن الصغائر وعدم اعطائها ذا بال بالرد عليها.
|
اقرؤوا هذه الأبيات للشاعر الرائع لافي الغيداني وسوف يوافقني من يتذوق الشعر الحقيق بالشهادة لشعره بالقوة والنبل عندما يقرأ قوله:
|
صفرا ربية بطن واطرافها دلهم |
ما هي نتيجة سيبة من يدانا |
من كثر ما يلهم عليها الجمر هلم |
ياما جسدها من سنا النار عانا |
سامرتها يوم ان فنجالها ولم |
البارحة يا طول رحلة مسانا |
سجيت سجة واحدة واصلة علم |
من غالي قامت حياته تدانا |
شاشة خيال الفكر تستعرض الفلم |
فلم تمثل قصته من ورانا |
وعن رد صاع بصاع ما أفواهنا بلم |
واسلوب صرف علاجها ما يخفانا |
لكن نعصب الروس بالصبر والحلم |
من طبيب مذهبنا وشيمة لحانا |
إلى والله أنه ظلم وأظلم من الظم |
انه يثور سلاحنا في خبانا |
يفتح علينا من ثلوم الحكي ثلم |
يزعل عوانينا ويفرح عدانا |
تدنيق والتدنيق ما هو لنا سلم |
ما دنقوا جدانا هم وابانا |
|