عنيزة - عطالله الجروان - خالد الروقي
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم مساء اليوم الأربعاء ليلة التمور في عنيزة تمام الساعة العاشرة في سوق المسوكف الشعبي، كما يزور سموه الكريم مزرعة الخياط للاطلاع على بعض من أنشطة وفعاليات مهرجان عنيزة الدولي الخامس للتمور، وكذلك سوف يقوم سموه بزيارة إلى ساحة التمور، وبهذه المناسبة أوضح رئيس الجمعية التعاونية الزراعية والمشرف العام على مهرجان عنيزة الدولي الخامس للتمور الأستاذ يوسف الدخيل أن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم لليلة التمور يأتي امتدادا للدعم المتواصل الذي يحظى به المهرجان والجمعية بشكل عام من ولاة الأمر فصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم يحرص دائماً على ظهور الجمعية بالشكل الذي يخدم المزارعين وجميعنا نتذكر مقولته الشهيرة حين قال (جمعية عنيزة تدير أعمالها بطريقة مهنية عالية) وهي شهادة نعتز ونفتخر بها كأعضاء للجمعية.
وتطرق الدخيل خلال لقائه ب الجزيرة إلى بدايات الجمعية والتي تقترب من عامها الخمسين حيث أكد أن فكر أهل عنيزة المتطور نحو العمل الاجتماعي كان محفزا لإنشاء الجمعية لتؤمن بذلك مستلزمات المزارعين من فتح للطرق الزراعية وإيجاد المعدات المختلفة لخدمتهم ويذكر أبرز العقبات التي يأتي من ضمنها أن صندوق التنمية الزراعية في ذلك الوقت لا يجيز الإقراض إلا بضمانات عقارية أو بنكية واضحة في حالة كون العقار مؤجر وهو ما كان ينقص الجمعية آنذاك إلا أن الموقف المثالي من معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ذلل الصعاب وأنقذ الجمعية من الخسارة والذي وافق على حصول الجمعية على القرض والذي فيما بعد أصبح صندوق التنمية الزراعية يمنح قروضاً لمن كان على أراض مؤجرة كما أن جهود معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم هي الأخرى لا تنسَ باتصالاته المستمرة وجهود في تذليل كافة العقبات التي واجهت الجمعية.
وأضاف الدخيل في حديثه ومع التغلب على هذه الظروف رأت الإدارة الجديدة أن تحمل على عاتقها توجه جديد يتمثل في الاستثمار في سوق الخضار في عنيزة كونه يعتبر كبيراً جداً وكانت أولى الخطوات بالحصول على عقد لتشغيل سوق الخضار من أحد المستثمرين أتبعتها بإدارة السوق ومهرجان التمور والذي نقلته من المحلية إلى الدولية.
ومن ضمن الجهود التي تحسب للجمعية ذكر الدخيل أن مسألة إقناع البلدية بإنشاء مختبر الخضار الصحي والذي يعنى بالكشف على متبقيات الخضار والتمور وتحديد مدى ملاءمتها للمستهلك تعتبر إحدى الخطوات المهمة حيث يعتبر الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى إقامة مهرجان للمنتجات الزراعية لتسويق المزارع منتجاته بنفسه.
وعن أبرز المشاريع المستقبلية يقول الدخيل إن الجمعية بحكم تخصصها بالقطاع الزراعي وحيث أنها مؤهلة بشكل كبير فقد تبنت مشروع توطين وظائف التمور والتي تدعم الشباب من الجنسين وتدريبهم على كيفية العناية بالنخلة وذلك بإقامة دورات تدريبية داخل الحقول مع مدربين سعوديين ذوي خبرة لتدريبهم على عمليات اللقاح والخراف وكذلك توفير مظلة لهم لتسويق منتجاتهم والتي ستؤمن بإذن الله الكثير من الوظائف ونأمل أن يكون مشروع متكامل بتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله.
كما أن الجمعية قد بدأت في مشروع (الضمادون الجدد) والذين سوف نقوم بدعمهم وتوفير أماكن لهم داخل السوق لبيع منتجاتهم.
ونظراً لتأخر موسم الخراف في السنوات القادمة إلى بعد رمضان فالجمعية سوف تقيم مهرجانين الأولى يتعلق بتسويق التمور أثناء الخراف والآخر معرض للتمور لدعم تسويق التمور المخزنة.
كما أضاف الدخيل أن من أهم مشاريع الجمعية التي تعمل عليها حالياً هي إنشاء سجل زراعي لكل مزرعة والتي تعنى بأن يكون لكل مزرعة ملف خاص بها يحتوي على ( كمية السماد المبيد المياه البذور) التي تم استخدامها في الحقل لتساعد المزارع أن يكون استخدامه بأسلوب علمي ويأتي ذلك تحت إشراف مهندسين تابعين لوزارة الزراعة وبتعاون مع الجمعية وهذه موجهه لجميع مزارعي المنطقة وتستهدف تثقيف المزارع نحو اقتصاديات استخدام المدخلات الزراعية.
وحمل في ثنايا حديثه عتبه للهيئة العامة للسياحة في القصيم والتي حسب قوله للعام الثاني على التوالي تحجب دعمها الإعلامي عن الجمعية على الرغم أن مهرجان عنيزة للتمور أول مهرجان يتم تسجيله لديهم حيث لم يأخذ حقه بالصدى الإعلامي من القنوات الفضائية المتعاقدة مع الهيئة موجهاً في الوقت ذاته شكره لشركتي سابك وموبايلي لشعورهما بالمسؤولية الاجتماعية نحو دعم الجمعية في إقامة مثل هذا المنشط كما قدم شكره لجريدة الجزيرة على متابعتها المستمرة لأنشطة الجمعية المختلفة.
وفي ختام حديثه ناشد الدخيل وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز بنزع الملكيات المحيطة بالسوق نظراً لكميات التمور المتزايدة التي ترد للسوق باستمرار خلال الموسم مما جعل المساحة صغيرة جداً ولاتفي بالغرض.