مع انطلاقة دوري (زين) السعودي للمحترفين كنا كمتابعين نتمنى مشاهدة انطلاقة متناغمة مع العمل الدءوب الرائع والجهد المميز المبذول من قبل هيئة دوري المحترفين السعودي برئاسة سمو الأمير النبيل نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز حيث العزيمة الصادقة والهمة الشبابية الوثابة للارتقاء بمستويات أداء جميع الشركاء في الدوري لأجل تحقيق النجاح الذي يليق بالدوري السادس عشر عالميا، ولكن مع أولى جولات الدوري خذل التحكيم هذه الآمال الطموحة وأعاد من جديد منطقية الاستعانة بالحكام الأجانب في إدارة مباريات الدوري ولعل من أبرز صور الخذلان والسقوط للتحكيم المحلي للأسف ما قام به الحكم العمري في مباراة القادسية والهلال التي كسبها الأخير بهدفين مقابل هدف عندما ارتكب جملة من الأخطاء وتغاضى عن خشونة بعض اللاعبين و(ثالثة الأثافي) إغفاله ركلتي جزاء لفريق الهلال جعلت سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد يخرج عن هدوئه المعتاد ويستغرب بشدة عدم احتساب تلك الجزائيتين الواضحتين - ولا يلام سموه في ذلك فقد خسر فريقه عددا من الاستحقاقات في الموسم الماضي بسبب أخطاء شبيهة - ناهيك عن عدم طرد مهاجم القادسية الأجنبي الذي بدا وكأنه يلعب في صفوف نادي ليفربول العريق! سواء بطريقة تعامله الفوقية مع اللاعبين أو قلة أدبه أو خشونته التي لم تجد من يقطع دابرها بطرده من الملعب، أما الغريب العجيب تصريح الأخ الكريم رئيس نادي القادسية - لا أتذكر اسمه الآن - عندما أخذ يشكو من ظلم التحكيم لفريقه!! مما جعل الكثير من المتابعين يتساءلون عن أي ظلم يتحدث الأستاذ الكريم؟! هل بات تساهل الحكم ظلما للطرف المستفيد من هذا التساهل؟! أو لعل الأستاذ أطلق هذا التصريح الفلتة من باب موضة هذا العام وكل عام؟! أم أنه استجداء الأضواء والفلاشات حتى ولو كان ذلك على حساب الأندية الكبار كالهلال والاتحاد وغيرهما كما صنع قبله رئيس نادي الوطني في العام الماضي؟! في الحقيقة لا أدري ما السر وراء ذرّ الرماد في العيون بمثل هذه التصريحات التي لا تخدم الفريق أو الجمهور؟! أنا أتفهم موقف رئيس أي ناد عندما يقع على فريقه ظلم فادح ويخرج يتحدث بانفعال عن هذه الأخطاء الحقيقية ولكن أن يخرج رئيس ناد مستفيد من أخطاء التحكيم في مباراة معينة لكي يقول بأن الحكم ظلمهم!! هذه تحتاج لوقفة تأمل! فالمشاهدون لديهم أعين يبصرون بها ولديهم عقول يدركون بها وبإمكانهم مشاهدة إعادة المباراة مرة واثنتين وثلاث وربما تتكون لديهم قناعة بعد مشاهدتها بأن رئيس القادسية أو غيره ممن يقفون نفس الموقف (يقصّون على روحهم) وأن الواحد منهم ليس سوى (بيّاع حجي) كطيب الذكر ابن ديرم محامي حسين بن عاقول في مسلسل الأجيال (درب الزلق)، باختصار على رؤساء الأندية الذين يعتقدون بأن فرقهم (ما ينشدّ فيها الظهر) أن يبحثوا عن طريقة أخرى لتبرير فشلهم وإفلاسهم أمام جمهورهم كما يتعين عليهم كذلك الابتعاد عن الإثارة الرخيصة لأجل مكاسب فلاشية آنية لا تسمن ولا تغني من جوع، لأن العاقل الحصيف من يتعظ بغيره فكم من (فلاشي) بالأمس أصبح اليوم أثرا بعد عين! ودمتم سالمين.
بالمختصر المفيد
- سمو رئيس الهلال وبكل هدوء طمأن قلوب الهلاليين بإتمام تجديد عقد النجم الفذ ياسر القحطاني ليبقى القناص هلاليا حتى بعد انتهاء الفترة الرئاسية الأولى للأمير عبدالرحمن.
- عودة النجم الموهوب محمد الشلهوب لمستواه وإشراك المتألق عبدالعزيز الدوسري بجواره في التشكيل الأساسي سيعيد لخط الوسط الهلالي هيبته إبان عصر خالد التيماوي وحسين المسعري ومحمد لطف.
- في المقال السابق (سقوط قناة الزعيم أحمر بالخط العريض) استشهدت برأي أحد القراء الذين قاموا بالتعليق إلكترونيا على خبر مفاوضات الهلال مع قناة الجزيرة الرياضية لتشغيل قناة الزعيم وذكرت بأنه تمنى التوقيع مع الجزيرة حتى لو كان الثمن عدم عرض مباريات الهلال إلا بعد 24 يوما من نهايتها وليس 24 ساعة.
- ذلك القارئ هو (هلالي الشرق) كما رمز لاسمه في التعليق لذلك أعتذر للأخ (هلالي الشرق) لعدم ذكر اسمه في سياق المقال.