قررت جمهورية إيران الإسلامية تأجيل دورة التضامن الإسلامية الثانية التي كان من المقرر إقامتها في النصف الآخر من أكتوبر القادم.. وذلك حتى إشعار آخر!
** هذا (الإشعار الآخر) طيب الذكر افتقدناه منذ فترة طويلة.. فاللاعب يتم إيقافه حتى إشعار آخر!!
** جاء تبرير تأجيل استضافة الدورة بسبب مخاوف إيران من تصاعد تفشي مرض إنفلونزا الخنازير.. وفي محاولة من جانبها للحيلولة دون انتشاره!!
** وبعيداً عن تحليل القرار أو محاولة إخضاعه للقراءة الدقيقة.. فإن لإيران بصفتها الدولة المنظمة.. ومن وجهة نظر قانونية كافة الصلاحيات المخولة لها بالإعلان عن هذا القرار كحق مشروع!
** مشكلة الإنفلونزا عالمية ونحن جزء من هذا العالم.. وبعد أن وقعت الفأس على الرأس.. فالمرض لا يقف في طريقه أبواب موصدة!
** وسجلت وزارة الصحة حالات إصابة.. ووفيات من جراء هذا المرض.. يأتي السؤال طارحا نفسه هكذا..
** ما الذي قامت به الوزارة من إجراءات وقائية.. وكيف كانت خطتها التوعوية الموجهة لكافة شرائح المجتمع؟
** وما نصيب الوسط الشبابي والرياضي من أجل تثقيفه وحمايته بعد الله من مخاطر الإصابة - لا سمح الله - خاصة بعد انطلاق الموسم الرياضي.. والتواجد الجماهيري في مباريات الدوري؟
** ما هي ردود فعل وزارة الصحة بعد تسجيل حالات الإصابة بالمرض.. تحديداً لاعبي الحزم..
.. وكيف يمكن لها مواجهة أي خطر قادم قد ينال من لاعبي أي فريق آخر؟
** منذ أيام قدم إلى المملكة أحد الطلبة المبتعثين للدراسة في كندا للصيام وسط أهله.. سألته عن مشكلة إنفلونزا الخنازير هناك؟
** قال: الحمد لله لم نعد (نخاف) منه.. في البدء كانت حملة توعوية مكثفة.. وتواجد (ميداني) واسع للصحة الكندية في كافة المواقع الجماهيرية.. من مجمعات تجارية.. وملاعب رياضية.. مدارس.. جامعات!
** ويتابع الطالب حديثه متأسفاً من عدم رؤيته - منذ قدومه للوطن - أي مشاهد ملموسة من أجل التحرك لمقاومة المرض في عدة مواقع قام بزيارتها!
.. ما رأيكم؟
.. وسامحونا!!
خالد (عزيز... و.. غالي)
يدرك اللاعب خالد عزيز أكثر من غيره.. أن فريقه الهلال.. منذ زمن طويل يعد (منبع النجوم) وانه لا يمكن الاعتماد على لاعب مهما ارتفعت نجوميته.. إن لم يواكب ذلك بالانضباط والإخلاص للفانلة الزرقاء التي تعتبر بمثابة (الحلم) لأي لاعب!
** واللاعب مهما بلغت شهرته فانه لن يصنع الفريق.. والعكس صحيح!!
و.. عزيز (وغالي) حامت حوله الشكوك.. وحتى الآن لم يتمكن من تجاوزها.. تعاملت معه إدارة عبدالرحمن بن مساعد بأسلوب (أبوي) و(تربوي) بهدف إصلاح الاعوجاج.. ولم تنتهج مبدأ تطبيق العقوبة بحقه على اعتبار أن عزيز عاقل وهو خصيم نفسه..
** حتى لا تخسر كرة القدم السعودية لاعبا مهاريا بمكانة عزيز الذي تجاوز مرحلة المراهقة.. عليه أن يفكر بمصلحته كلاعب محترف ويعود للواقع المطلوب الذي يحتم عليه إعادة بناء شخصيته بالشكل الذي يتوافق مع تطلعاته.. وحتى ينال أصوات الأكثرية الساحقة - الهلالية - التي تفضل تواجده كلاعب مؤثر في القافلة الزرقاء!
** والآن.. الكرة المستديرة في ملعب خالد عزيز.. وله حرية الاختيار في تسديدها للمرمى الذي يفضله!
وسامحونا!!
التلميع والتطبيل الرياضي!!
فن التلميع الساطع.. كنت أعتقد أنه يقتصر على تحسين صورة ومظهر السيارة لتبدو في حالة أكثر جاذبية ولفتة للأنظار!!
** إنما الآن.. واعترف بأنني اكتشفت متأخراً - بان ثقافة التلميع بمختلف أشكاله وألوانه من ساطع إلى باهر وغير ذلك من المسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان.. قد وجدت في الوسط الرياضي سوقاً رائجة تمثلت في بروز أعداد من (معلمي) فن التلميع.. وقد وجدوا ضالتهم في أشخاص اقتحموا مجال الرياضة بهدف تحقيق الشهرة بالسرعة الفائقة.. ومن خلال أقصر الطرق وأقلها من حيث بذل الجهد والعطاء سواء كان مادياً أم معنوياً!
** (التطبيل) و(التلميع) وجهان لعملة واحدة يراد بها حشد وتوظيف الألقاب والمفردات الخاصة.. وتقديمها (منح) ليست (مجانية) لكل طارق لباب الشهرة من مبدأ (خذ وهات)!
** لم تعد شهادة الدكتوراه من أجل الحصول عليها صعبة المنال.. وليس بالضرورة أن تمنحها من سنوات العمر في بلاد الغربة!
** ومن دون كد أو جهد تستطيع الفوز بذلك الحرف الساطع (د) في أي تخصص ترغبه.. مقابل حفنة متواضعة من الريالات وتأتي لك (الشهادة) وأنت مكرماً معززاً في بيتك!!
** إلا أن الطريقة الجديدة المبتكرة تزعمها البعض من المحسوبين على الإعلام الرياضي تمثلت في مزج التطبيل مع التلميع لتشكل (خلطة) ذات نكهة خاصة وعجيبة لدى كل من الطرفين (البائع والمشتري) حيث تتم عملية تمرير الصفقة علناً.. وتقدر نتيجة نجاحها تبعاً لمقدار وحجم كثافة (الرأي العام).
** هذا معلق مهرج يمنح لاعبا ناشئا لا يزال واقفا في أول درجات سلم البروز شهادة الدكتوراه!!
** والآخر في أول سنة صحافة له يتبنى (تلميع) أحد طالبي ومريدي الشهرة قائلاً في وصفه بأن الكرم إحدى خصاله.. (كريم.. خير يا طير)
** ليت الموضوع انتهى.. لكن الطامة الكبرى أن تابع الوصف مستشهداً بأن حاتم الطائي عبارة عن تلميذ مستجد في جامعة الكرم الكبرى لصاحبها (....) وما أكثرها من أمثلة.. تلك الثقافة التي وجدت لها وللأسف سوقاً رائجة.. ولقد ضحكت بمرارة بالغة حينما تطوع أحدهم بتتويج شخصية رياضية كوزير إعلام مع مرتبة الشرف!
** لقد طفح الكيل.. فمتى تتوقف ثقافة التلميع الساطع؟
.. وسامحونا!!