الجزيرة - المحرر التشكيلي:

مجسم الساعة الذي صممه ونفذه الفنان السعودي الراحل عبدالله العبد اللطيف أحد أبرز رواد النحت بالمملكة وأستاذ الفنانين في محافظة الدوادمي تعرض لتدمير وإتلاف من قبل من كلفتهم بلدية الدوادمي بإزالته وذلك لعدم معرفة العمال أو من أشرف عليهم بقيمة هذا المعلم الإبداعي الذي كان وبقية الأشكال الجمالية للعبد اللطيف وبقية النحاتين من فناني الدوادمي تعد سمة وعنواناً لرقي ذائقة أبناء المحافظة والمعنيين بتجميل المدينة. هذا التصرف آثار حفيظة التشكيليين هناك مما دفعنا لمعرفة الحقيقة من رئيس جماعة فناني الدوادمي الفنان أحمد الدحيم الذي قال:

لقد أزيل المجسم الذي نصب في هذا الموقع لمدة ثلاثين عاماً تقريباً بطريقة متخلفة من قبل بلدية المحافظه تسببت في إتلافه بدلاً من نقله والاستفادة منه بمكان آخر وذلك لأجل وضع ساعة تبرعت بها مؤسسة الغزالي مكان المجسم.

وقد آثار هذا التصرف جميع أبناء المحافظة حيث أنهم يعتبرون الشكل أحد رموز الإبداع وبالأخص الفنانين الذين لم يؤخذ رأيهم في أي شيء يتعلق في المحافظة وإنما تسند الأمور لغير أهلها.

ويضيف الفنان الدحيم أنه سبق أن قام شخص من البلدية في العام الماضي بطلي المنحوتات لتجميلها وهذا لا يتناسب مع أصل القطعة أو المنحوتة خصوصاً إذا كانت منفذة بالحجر فالأفضل إبقاء الشكل على طبيعته ولم يحرك ساكناً وإنما واصلت البلدية بتدمير الفن أمام صمت الآخرين.

ويختم الدحيم حديثه بالأمل في المجلس البلدي في الدوادمي لمطالعة الردود وكذلك ساحة البناء.