الجزيرة- محمد المنيف:

كما أشرنا في مقالات ومواضيع كثيرة حول حضور المرأة في الساحة التشكيلية ودعمها الجاد في إبراز هذا الجانب في منظومة الثقافة التي تزدهر يوماً بعد يوم ويجد فيها كل مبدع مساحته وموقع قدمه لإكمال المسيرة.

ومن هذا المنطلق أخذت المرأة نصيبها في الساحة التشكيلية وبشكل كبير في العدد والعدة، لكن التميز أصبح صعب الوضوح أو الخروج من بين معمعة الكثرة والتزاحم النسائي التشكيلي، ورغم هذه الصعوبة إلا أن المبدعات الحقيقيات استطعن إثبات دورهن وقدراتهن وخرجن من بين البقية بهدوء دون أدنى صوت يخالف حقيقة نجاحهن.

ضيفتنا اليوم الفنانة التشكيلية السعودية سارة كلكتاوي، اسم له مساحته من الحضور والتميز، تعمل بصمت وتترك للآخرين الحكم، لا تبحث عن الأضواء، ولكن إبداعها يلفت الأنظار، تمتلك قدرات إبداعية في مجال اللوحة بمختلف أدواتها وسبل تنفيذها، تعبر عن مكنونات الفكرة برمزية واضحة وشفافة، وجدت في المرأة مرتعا خصبا للإبداع فجعلت منها هدفا غير مبتذل، زاوجت بين المرأة بما تمثله من عاطفة وأمومة والأرض الشبيهة الأقرب بل الأكثر التصاقا بالمعنى؛ فالأرض هي الأم وهي الوطن؛ ولهذا نجد في أعمال سارة كلكتاوي قدرة على أن تقدم هذين العنصرين بشكل منسجم لا يمله المشاهد الذي يرى في أعمالها السهل الممتنع، تغمس فرشاتها في تراب الوطن وتبللها بمياه بحاره وتنقلها إلى فضاء اللوحة برشاقة جامعة بين بساطة اللون وقوة الخط، تكتب لوحاتها قصائد، نجدها أحيانا امرأة وأحيانا أخرى أحرفا وعبارات، أو معالم وملامح من الأرض وجمال البيئة..

ساهمت سارة كلكتاوي في كثير من المعارض، وشاركت في تقديم المحاضرات والندوات، ومنحت جوائز وشهادات تقدير.

سارة كلكتاوي تحمل درجة البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة - اقتصاد منزلي تربوي - تخصص فنون إسلامية 1414هـ، وحصلت على ساعات إضافية من قسم التصميم الداخلي أثناء الدراسة.

دورات كمبيوتر في مجال الرسم والتصميم، عملت بتدريس دورات في التصوير الزيتي بمركز خاص - جدة، عملت كمصممة تحف ومجوهرات بالإدارة المركزية بمركز فتيحي - جدة،

عضو في العديد من الجمعيات.

عضوة مؤسسة بجماعة ألوان للفنون التشكيلية، متعاونة في الإشراف على معارض للرئاسة العامة لرعاية الشباب، قامت بالتحكيم في مسابقة ملون للخطوط السعودية لعام 2003م، قدمت دورات فنية في عدد من القطاعات، حاصلة على شهادات تقدير.

شاركت بأكثر من 65 معرضا محليا ودوليا بين عام 1995م - 2008م، ومنحت العديد من الجوائز، ولها مقتنيات في العديد من الجهات والمؤسسات المتخصصة والشركات والأفراد، حصلت على درع تكريم من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بمهرجان الجنادرية الرابع عشر، حصلت على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمسابقة وطني.

لديها مقتنيات لدى متحف الملك عبدالعزيز بالرياض ومقتنيات لدى مكتبة الملك فهد الوطنية.