الأمم المتحدة - طهران – وكالات:

اتهم الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالتآمر ضد القيادة الإيرانية. ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) أمس عن بيان لرفسنجاني: يبدو أن هناك مؤامرة بالغة التعقيد لكشف خلافات غير قائمة بين قيادات الدولة. وكان اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس قد قال في لقاء أمس الأول إن رفسنجاني يعتزم استغلال الدعم الشعبي للضغط على المرشد علي خامنئي. ونفى رفسنجاني مزاعم مشائي قائلاً: مثل هذه التعليقات تؤدي إلى التخبط والإحباط بين أبناء الشعب، ومَنْ يردد مثل هذه التصريحات لا بد من محاكمته أمام محكمة عادلة. وقال رفسنجاني في أقوى ردود فعل احتجاجية على أحمدي نجاد وفريقه: هذه الأكاذيب تخرج من شخص كان من المفترض أن يصبح نائباً للرئيس، والآن يشغل منصب مدير مكتب الرئيس.

من جهة أخرى قال دبلوماسيون غربيون إن الزعماء الإيرانيين رفضوا في مايو الماضي اقتراحاً قدمه إيرانيون يتسمون بالتفكير العملي بتعليق برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم لحل الخلاف مع الغرب وتجنب عقوبات جديدة من الأمم المتحدة. وقال عدد من الدبلوماسيين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم: إن الاقتراح جاء من قبل إيرانيين يتسمون بالتفكير العملي داخل إيران. ودعا إلى تعليق محدود من حيث النطاق والمدة. وتقول طهران إن برنامجها النووي سينتج الكهرباء وليس قنابل. وقال الدبلوماسيون إن الاقتراح قدم قبل انتخابات الرئاسة التي أُجريت في 12 يونيو، ولكن بعد أن عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مارس الماضي على طهران إجراء محادثات مباشرة معها. ورفض الزعيم الإيراني خامنئي الاقتراح في نهاية الأمر. وقال علي أصغر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إنه لا يعلم شيئاً عن أي اقتراح بتعليق تخصيب اليورانيوم.