Al Jazirah NewsPaper Friday  28/08/2009 G Issue 13483
الجمعة 07 رمضان 1430   العدد  13483
أثر مسابقة الأمير سلمان القرآنية في المجتمع
د. مضاوي بنت حمد الهطلاني*

 

قال تعالى:{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.

نعم! في مجال عظيم سامٍ فليتنافس المتنافسون، في مجال كتاب الله الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فليتنافس المتنافسون، ولأجل علو مكانة هذا التنافس وارتفاع قدره، فقد بادر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى إخراج فكرة هذه المسابقة منذ أحد عشر عاماً، واهتم بإخراجها إلى حيز الوجود، وحرص على الإنفاق عليها من ماله الخاص، ليكون له ذخراً يوم القيامة بإذن الله.

وها هي المسابقة تدخل - بحمد الله - عقدها الثاني، بعد أن غدت قوية متينة تحقق دور المملكة الريادي في مجال الدعوة والخير، فهي مهبط الوحي، ومنبع النور، ومن صحرائها انطلقت جيوش الفاتحين يحملون هذا القرآن في صدورهم، ليبثوا نوره في الأرض، فلا غرابة إذن أن يكون الخلف ورثة لخير سلف.

لذا فقد جاء إعلان صاحب السمو عن هذه المسابقة بمثابة حبل هداية ينتظم في سلكه الناشئة المعاصرون.

ومن هنا جاء دور هذه المسابقة عظيم في تشجيع الناشئة من فتياتنا وفتياننا على حفظ القرآن الكريم، وها هي أعداد المقبلين على الحفظ تزداد يوماً بعد يوم، وتشهد العديد من رؤساء الجمعيات والمعاهد والمدارس أن المتنافسين والمتنافسات يزدادون كل دورة من دورات هذه المسابقة جودة وتميزاً وأنها حولت هذه المراكز إلى حلقات تعج بالحيوية والنشاط، بعد أن أذكت الجائزة روح الحماس بين الناشئة، كيف لا! وهم سيحصدون توق الثواب الموعود لأهل القرآن، رصيداً سخياً من سموه الكريم الذي أعطى نموذجاً يحتذى به، وعبر عما ينعم به مجتمعنا من قيادة معطاءة تبذل النفيس لأجل مجتمع فاعل يقوم على حب الله وحبر رسوله وكتابه.

وأتصور أن كل واحد منا يغبط كل من يسهم في دعم هذه المسابقة بعلم أو جهد أو وقت، ولا يسعنا نحن إلا أن نقدم أبسط ما يمكننا تقديمه، ونحن وقوف أمام شموخ هذا العمل وذلك بأن نطرح بعض المقترحات التي نرى أنها تساعد على زيادة المعرفة بالمسابقة وذلك من خلال تكثيف الجهد الإعلامي المبذول لتغطيتها، وكذلك دعوة جمع غفير من الطلبة والطالبات لحضورها الأمر الذي لا بد أن يوقد شعلة الحماس فيهم للإقبال على المشاركة في دورتها المقبلة إن شاء الله.

كما نطمح أن يشارك الفائزون فيها في المسابقة الدولية يمثلون بلادهم في هذا المجال الكريم.

وفي الختام أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته لهذه المسابقة وكذلك القائمين عليها والمشاركين فيها.

* عميدة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الأميرة نورة بن عبدالرحمن



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد