لقيت النجاحات الأمنية الأخيرة ترحيبا كبيرا من جميع أطياف المجتمع السعودي المعروف بتوجهه الشرعي في التعامل مع الغلو والالتفاف حول قيادته في تلاحم جميل.
ولا شك أن هذه الإنجازات مما يضاف لمآثر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- الذي أولى راحة الوطن والمواطن جل اهتمامه فحقق مثل هذه الإنجازات وما كان ذلك إلا بتوفيق من الله أولاً ثم بتطبيق توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - فتحقق لهذه البلاد الغالية حفظها من أية فتن أو قلاقل، وجعلها تنعم باستقرار يفتقده كثير من البلدان.
ولقد بينت وزارة الداخلية منهجيتها بشكل واضح في التعامل مع أصحاب هذا الفكر وهي رؤية متوازنة تهدف لاستصلاح أبناء الوطن في ظل غاية عليا وهي الصالح العام من خلال: المعالجة الأمنية والمعالجة الفكرية.
وما الإنجازات التي شهدناها إلا ثمرة إستراتيجية تضمن حفظ النفس والمال وقبلهما الوطن، كما تعمل على توضيح فساد هذه الأفكار التي اعتنقها بعض المغرر بهم، ولذا كانت هذه الإنجازات والنجاح حليف هذه الرؤية التي تضع مصلحة هؤلاء الأشخاص الذين هم من أبناء مجتمعنا في الاعتبار وأنه من الأهمية بمكان ردهم إلى الطريق الصحيح والمسلك القويم.
وإن هذه الإستراتيجية تتوافق مع ما جاء به الإسلام ونادى به من مبادئ سمحة ووسطية مقدرة تراعي التوجه النبوي الذي كان إذا خير بين شيئين اختار أيسرهما، وهذا يبين مدى حرص نبي الرحمة على التيسير على نفسه وعلى المسلمين وفق أطر شرعية لا تساهل فيها، لأن اليسر أو الرفق ما دخل في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه، وبموجب هذه النظرة انتشر الإسلام وعم الخير الناس بفضل هذا المنهج النبوي الكريم.
وفي الختام، نكرر الشكر وجميل التقدير لرجال الأمن على هذه الإنجازات.
