الرياض - آفاق إسلامية
تُولي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أهمية كبرى للدراسات والأبحاث العلمية حول الهيئة وجهودها في نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة وخدمة المجتمع السعودي، ودورها في محاربة الإرهاب والتطرف ونشر الفكر الوسطي، وتطوير أعمال منسوبيها وأدائهم، ومعرفة أوجه القصور في مناشطها.
ولعل من أبرز هذه الجهود العلمية دراسة (وقوعات مراكز الهيئة) بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) والتي هدفت إلى التعرف على حجم الوقوعات وأنواعها ونسب نموها وذلك لمعالجتها والتصدي لها.
كذلك دراسة (الإرهاب وجهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محاربته) بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات بالرئاسة، وتناولت الدراسة تقييم وبيان موقف الجهاز من ظاهرة الإرهاب، وحصر جهود العاملين فيها تجاهها، وأهمية مواجهتها بأساليب علمية شرعية.
ناهيك عن دراسة (المشكلات الميدانية في مراكز الهيئة) والتي تمت بالتعاون مع معهد البحوث والخدمات الاستشارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وهدفت إلى التعرف على المشكلات لدى العاملين في الميدان وحصرها وبيان أنواعها وبواعثها ومسبباتها والتعرف على آلية عمل جهاز الهيئة في معالجتها وتقويم كفاءة وسائل الإعلام والاتصال المستخدمة حاليا ومناسبتها لطبيعة العمل الذي يقوم به الميدانيون والوصول إلى تطوير الخدمة التي يقدمها الجهاز والتغلب على المعوقات.
كما تناول الجهد البحثي للرئاسة دراسة «تطوير العمل الميداني بمراكز الهيئة» بالتعاون مع معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود، وسعت الدراسة إلى التعرف على سلبيات وإيجابيات العمل الميداني وكيفية تطويره وفق خطط شاملة توظف التقنية مع إيجاد آلية لتعزيز التعاون بين الهيئة والأجهزة ذات العلاقة ويحدد الاختصاصات وتوظيف التعليمات وعمل مرشد إجراءات وتوصيف لمهام الأعضاء بشكل ملائم يحدد الأعمال ويسهل المهام.
وفي الوقت الراهن تقوم الرئاسة بدراسة بعنوان (هروب الفتيات) بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وتحاول الدراسة التعرف على حجم مشكلة هروب الفتيات وآثارها، والإفادة من خبرات العاملين في الميدان والدول التي سبقت في معالجة مثل هذه الظاهرة، مع العمل على استحداث وسائل مساعدة المتضررات من جراء الهرب وإصلاحهن وإعادتهن إلى أسرهن.
كما تجرى حالياً دراسة حول (تطوير جهود الهيئة مع الزوار بالمدينة المنورة) بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب في الجامعة الإسلامية، وذلك بهدف رفع كفاءة العاملين في الجهاز واستثمار جهودهم في المحافظة على مكانة الهيئة ورعايتها للحرمين الشريفين وزوارهما، مع العناية بزائري المدينة المنورة من خلال توجيههم للزيارة المشروعة، وتطوير أعمال الهيئة مع الحجاج والزوار، وحصر المواقع التي يرتادها الزوار ودراستها تاريخيا وتأصيل الأحكام الشرعية المتعلقة بزيارة تلك المواقع.
ولم تغفل الرئاسة موضوع كالاختلاط من الاهتمام فخصصت له دراسة تحت عنوان (الاختلاط) بالتعاون مع الجمعية السعودية للدراسات الدعوية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والتي ترمي إلى بيان مفهوم الاختلاط وتحليل ودراسة أنظمة المملكة المتصلة بهذا الموضوع، والتعرف مبدئيا على مظاهر الاختلاط وحصر آثاره السلبية وموقف المجتمع السعودي منه وسبل معالجة آثاره الضارة استباقا لما يتوقع من مستجدات تعلق بهذا الموضوع قد تطرأ على المجتمع السعودي وتكشف هذه الدراسات اعتماد الجهاز الأسلوب العلمي في معالجة كافة القضايا والظواهر في المجتمع السعودي، والرؤية الموضوعية للمشكلات وأهمية وضع السبل الكفيلة لمعالجتها من أجل خدمة هذا المجتمع والعاملين في الهيئة.
وتأتي هذه الدراسات كثمرة لجهد مكثف من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة بمركز البحوث والدراسات بالرئاسة للعمل عن قرب من ما يعانيه أو قد يعانيه المجتمع والعمل بفاعلية لعلاجه.
