القدس - من بلال أبو دقة - رندة أحمد
كشفت مصادر عليمة أن سوريا والولايات المتحدة لعبتا في الفترة الأخيرة دوراً كبيراً إيجابياً لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل التي سيتم بموجبها إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل استعادة الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حماس بغزة منذ أكثر من ثلاث سنوات (جلعاد شاليط)، وهذا الدور قوبل بمرونة من جانب إسرائيل وحركة حماس، وبالتالي سيعلن قريباً عن نجاح الوساطة والبدء بالتنفيذ على مراحل.
وتبدأ المرحلة الأولى بنقل الأسرى الفلسطينيين إلى المعابر مع الضفة الغربية وقطاع غزة، ونقل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط إلى مدينة العريش المصرية.
وأكدت مصادر مطلعة، نقلاً عن القائد العسكري لكتائب عزالدين القسام - أحمد الجعبري أن حركة حماس أنهت جميع الترتيبات الفنية المتعلقة بمراحل تنفيذ الصفقة، وأنه سيمكث مع قيادات عليا من حركة حماس في العاصمة المصرية لعدة أيام.
وبالفعل يبدو أن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل تقترب رويداً رويداً من التنفيذ، وما رشح من معلومات أن اللقاءات التي أجرها مؤخراً وفد حماس في القاهرة مع المسؤولين الأمنين المصرين تم خلالها حدوث انطلاقة كبيرة في صفقة شاليط بكل ما يتعلق بمن سيفرج عنهم في ضمن قائمة الـ450 أسيراً فلسطينياً التي طالبت حماس الإفراج عنهم مقابل شاليط.. وقد أبلغت القاهرة وفد حماس بأن إسرائيل وافقت تقريباً على الإفراج عن معظم الأسماء في القائمة وعلى حماس أن توافق بدورها وبشكل نهائي على من سيتم إبعاده خارج الضفة الغربية من الأسماء التي طلبت إسرائيل إبعادهم.
وأشارت المصادر ذاتها أنه من المرجح بأن يتم إبعاد 120 اسماً من القائمة.. ووفقاً للتوقعات فإن القيادي في حركة حماس، الدكتور محمود الزهار سيعرض ما تم الاتفاق عليه في القاهرة مع رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية وقيادة حماس السياسية والعسكرية في الداخل والخارج.