الجزيرة - حازم الشرقاوي

كشف رئيس اللجنة التجارية بغرفة الرياض عن تراجع مبيعات الملابس في المملكة إلى نحو 20% خلال هذا الصيف. وقال سعد بن عبدالله العجلان الذي يستثمر أيضا في قطاع الملابس إن معدلات بيع الملابس شهدت انخفاضا ملحوظا خلال الصيف نتيجة الأزمة المالية. مشيرا إلى أن هذا التراجع أدى إلى انخفاض مداخيل الشركات العاملة في هذا القطاع خلال الفترة المعنية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشار إلى أن عدد المحلات التي تعمل في قطاع تجارة ملابس الأطفال والنساء وحدها يزيد على 12 ألف محل في المملكة. مبينا أن المملكة تستورد ما يقارب 85 ألف طن من الملابس الجاهزة سنويا، منها 90% تستورد تقريباً من الدول الأوروبية (إيطاليا وفرنسا) وكذلك (تايوان وتايلاند والصين)، إضافة إلى بعض الدول العربية.

وأكد العجلان أن سوق الأشمغة شهد تراجعا طفيفا مقارنة بالعام الماضي. مشيرا إلى أن المعدلات الحقيقية تظهر بعد انتهاء رمضان الذي يعد موسما لبيع الأشمغة والغتر بالمملكة.

وقال العجلان: يعد سوق الأشمغة في المملكة من الأسواق الضخمة، ويقدر حجمه بنحو 11 مليون شماغ سنويا. وأشار إلى أن حجم سوق الأشمغة الراقية في المملكة يقدر بحوالي 200 مليون ريال.

وكان تقرير لغلوبل قد اعتبر أن الرياض السوق الأكبر للملابس الجاهزة في البلاد بحصة تقدر بـ40% من حجم السوق، تليها مدينة جدة بنسبة30%، ومن ثم المنطقة الشرقية ممثلة في مدينتي الدمام والخبر بنحو 20%.

وذكر التقرير أن مدينة جدة تعد المركز الأكبر بالنسبة للملابس ذات الجودة المتوسطة، وذلك بسبب العدد الكبير من الحجاج الذين تستقبلهم المدينة أثناء موسمي الحج والعمرة. واحتلت الرياض مكانة أعلى في قطاع الملابس الراقية، بسبب تركيز المستهلكين ذوي الملاءة المالية الأكبر في هذه المدينة. وجاءت أهمية مدينتي الدمام والخبر في المرتبة الثالثة وإن كانت أهميتهما تزداد لفترة وجيزة في كل سنة أثناء موسمي الحج والعمرة، حيث يصل إلى المدينتين الحجاج القادمون من البحرين والكويت للتسوق قبل عودتهم إلى ديارهم بعد انتهاء شعائر الحج.

وتوقع التقرير أن تسجل المدن الأصغر معدلات نمو أكبر في السنوات المقبلة، إلا أن المدن الكبرى كالرياض وجدة والدمام ستظل تشغل مراكز الصدارة كمراكز رئيسية لمبيعات الملابس الجاهزة بالتجزئة.

وأشار التقرير إلى أن سوق الملابس السعودي يعتمد إلى حد كبير على الاستيراد، خاصة فيما يتعلق بالأقمشة والملحقات والملابس الغربية الجاهزة التي تستورد من جميع أنحاء العالم، حسب مستوى السعر ودرجة الجودة.