الحمد لله قبل كل شيء وقبل الحديث عن أي أمر الذي حفظ قائداً من قادة الأمن وركيزة من الركائز المخلصة لدينها ووطنها فيا له من فرح بهيج أوضح لنا صدقه لحكومته في احتضانه للشباب من الفكر الضال المنحرف ونستبين منه لطفه في هذا الشهر الكريم لاستقباله لرجل قام بمعاداة دينه ووطنه وأمته وبذل الغالي والنفيس لإضعافها، فإن المتأمل للحدث الذي وقع للأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية يستخلص منه بعض الأمور، ومنها:
1 - حسن معاملة ولاة الأمور أيدهم الله للشعب كافة.
2 - احتضان التائب من أصحاب الفكر المنحرف لتصحيح عقائدهم.
3 - إن الاستقبال كان في قصر الأمير ومجلسه الخاص وذلك لبيان أهمية هذا اللقاء وإعطائه طابعاً خاصا.
4 - حفظ الله الأمير محمد من هذا المجرم الذي لا يعرف للمسلم حرمته كيف ولو كان ولي أمر للمسلمين قال تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} وقال تعالى: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا} وقال تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.
5 - نقضهم للعهد وأنهم لا يصدقون قال تعالى: (وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً).
6 - يتضح للمتأمل خباثة معتقد هذه الفئة الضالة قال تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}.
7 - إقدام هذا المجرم على قتل نفسه فلسان حاله أنه يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض أليس يعتقد أن ربه هو الله وإذا اعتقد ذلك أما سمع بقوله: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
وقال صلى الله عليه وسلم وكان يطوف بالبيت العتيق فقال: (ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفسي بيده لحرمة المؤمن أعظم حرمة منك، دمه وماله وأن أيظن به إلا خيراً).
وقال تعالى: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فإن اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}
وقال صلى الله عليه وسلم في حق هذا الذي أقدم على قتل نفسه ومنهم على شاكلته: (من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة)، فقولي لأميرنا كما قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}.
وقوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}، {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا}.. وقولي لأمثال هؤلاء الذين ضيعوا دينهم قوله صلى الله عليه وسلم: (من خرج عن الطاعة، وفارق الجماعة فمات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبية، أو يدعو إلى عصبية، أو ينصر عصبية، فقتل؛ فقتلته جاهلية، ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني، ولست منه) أخرجه مسلم.
المشرف العام على دار أم سلمة لتحفيظ القرآن الكريم بعرجاء