Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/08/2009 G Issue 13485
الأحد 09 رمضان 1430   العدد  13485
لقد نجّاك الله.. يا محمد بن نايف

 

إن الأبواب المشرعة التي عرف بها الحكم السعودي منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، لا تزال مفتوحة للمواطنين عبر جميع العهود التي مرت بها المملكة: الملك سعود، فيصل، خالد، فهد وأخيرا الملك عبدالله حفظه الله.. غير أن الإرهابيين المجرمين، المتمردين الذين أفسدوا حياة هذا المجتمع السعودي المسالم، القائم على المحبة والألفة والنخوة، أرادوا أن يسدوا هذه الأبواب المشرعة وأن يغلقوها فتكون حاجزا منيعا بين القيادة الحاكمة والمواطنين.

إن يد الغدر الماكرة تريد أن تصطاد الكثير من هذه العملية الإرهابية الفاشلة.. تريد أن تغتال أميرا نذر نفسه للأمن والاستقرار، وأن توصد الأبواب بين الحاكم والمحكوم.. وتخلق عازلا مانعا بين ولاة الأمر ومواطنيهم!!

يد الإرهاب أرادت أن تغتال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ذلك الشاب الذي عرف من بين منسوبيه - وأنا واحد منهم - بدماثة الخلق والابتسامة الجميلة وتعامله مع منسوبيه بروح ودية وأخوة صادقة.. عرف بشجاعته في اتخاذ القرار، وصبره، وحكمته، وعطائه المنقطع النظير.. لِمَ لا وهو الذي يكون على رأس العمل ما يقارب عشرين ساعة، ويتبقى في مكتبه حتى تباشير الفجر الأولى.

يدر الغدر تريد أن تغتال رمزا من رموزنا في وزارة الداخلية أعطى حياته وعمره ووقته وسعادته وشقاءه وصبره ومتابعته للوطن.. للأمن.. لوزارة الداخلية.. حريصا حتى على هؤلاء المجرمين، المتمردين، يحاول ويسعى ما وسعه السعي لإصلاحهم عبر المناصحة وغيرها من القيام بمساعدتهم في زواج واستقرار ومشاركتهم أفراحهم ومساعدتهم ماديا ومعنويا..

غير أن ذلك لم يغير من الأمر شيئا؛ ها هم حاولوا قتله واغتياله لولا عناية الله تكلؤه..

إنَّ يد الغدر تريد أن تغلق الأبواب المفتوحة التي عايشناها منذ عهد الملك عبدالعزيز وعايشتها بحكم انتسابي لوزارة الداخلية ثلاثين عاما، يقابل فيها ولاة الأمر في الوزارة المواطنين سواء صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء أو صاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز أو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. لقد عايشت طوال هذه السنين لقاءاتهم المفتوحة مع المواطنين، يخاطب فيها المواطنون أصحاب السمو الملكي الأمراء وجهاً لوجه دونما وسيط؛ الأمر الذي لا يحدث في كثير من المجتمعات العربية وغيرها الأوروبية والإسلامية وغير الإسلامية.

لكنّ هؤلاء الإرهابيين لن ينالوا مبتغاهم؛ ذلك أنهم أعداء الله ورسوله وخلقه.. يحملون من الحقد، والإجرام، ما يمكنهم من قتل النفس البشرية دون وجه حق في شهر رمضان المبارك دونما ذنب، وفي بيت فتحت أبوابه للزائرين.. أليست هذه منتهى الخيانة.. والنذالة! والهزيمة؟!!

الحمد لله رب العالمين الذي أنجى أميرنا المحبوب ورد كيدهم إلى نحورهم.. وحمدا لله على سلامتك أيها الأمير.. وأثني على ما قاله الأستاذ القدير خالد المالك رئيس التحرير بجريدة الجزيرة من أن هؤلاء المجرمين ليسوا فئة ضالة فقط ويناصحون.. إنهم مجرمون ولا بد من الحزم معهم ومحاسبتهم ومحاكمتهم محاكمة شرعية وتطبيق ما يراه الشرع.. كما أرى أنهم يقودون تمرداً ضد استقرارنا السياسي والاقتصادي والتنموي.. هؤلاء يجب أن يحاسبوا حساباً عسيراً ليكونوا عبرة لغيرهم من المتلاعبين بأمن هذه البلاد وباستقرارها وشعبها المسلم.

الحمد لله رب العالمين، وحمداً لله على سلامتك أيها الأمير، وكل رمضان وأنتم بخير. اللهم اجعلنا من الفائزين في هذا الشهر الكريم، واجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب يا أكرم الأكرمين.

د. عبدالمحسن بن محمد الرشود
مستشار وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد