أشادت معالي نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز بالمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيزلحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات..
وقالت: إن قيام مثل هذه المسابقات الخيرة إحياء للسنة المطهرة، كما أن قيامها يواكب تطلعات بلادنا وحكامها الكرام الذين دأبوا على رعاية مثل هذه المسابقات الدينية الهادفة لإيمانهم الكبير أن خير عمل يقوم به المسلم هو العناية بكتاب الله، وبيوت الله - عز وجل -، ولم يدخروا جهداً ولا إنفاقاً في سبيل خدمة بيوت الله وفي مقدمتها الحرمان الشريفان ورعاية حفظة كتاب الله من الناشئين والناشئات.
وأكدت الأستاذة نورة الفايز في تصريح لها (أن مسابقة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز دليل على هذه العناية، وتعبير يجسد هذا الاهتمام فهي مثال يحتذى به في هذا الشأن العظيم، مشددة على أن قيام مثل هذه المسابقات القيمة بين الأبناء والبنات قد أسهم في تحفيز تسابقهم على حفظ كتاب الله، وشجع في الإقبال على مدارس تحفيظ القرآن الكريم رغبة منهم في إتقان تلاوة كتاب الله وتجويده.
وقالت: إن هذه البلاد المباركة ومنذ نشأة وحدتها المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - حرصت على إقامة حلقات الذكر والتحفيظ بل قامت دور الكتاتيب الأولى، والمدارس القديمة على هذا الأساس المتين، رغم محدودية أعداد المعلمين والمعلمات آنذاك إلا أن التوجه نحو حفظ القرآن الكريم وتعليمه وتجويده كان سائداً ونال كل تشجيع واهتمام وبرز فيه رواد من المعلمين والمعلمات الحفاظ المعروفين والمشهورين في التاريخ الاجتماعي السعودي، وعندما أنشئت مدارس تحفيظ القرآن الحكومية في عصرنا الحديث كانت امتداداً لذلك النهج الصالح، واتباعاً لأسسه ومعانيه ويقيناً بأهمية الحفظ السليم للقرآن الكريم، نجلو بها الأسوة الحسنة، ونوضح من خلالها الاقتداء الصالح بالسابقين من الصحابة والصحابيات الأخيار - رضي الله عنهم وأرضاهم - والتابعين لهم الذين أبلوا بلاء حسناً في حفظ القرآن الكريم وكتابته وجمعه وترتيله.
واقترحت معالي نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات أن يضاف إلى منافسات المسابقة الاهتمام بالتفسير وعلمه الفريد، حتى لا يكون الحفظ وحده الهدف الأوحد، وكذا تكريم المعلمين والمعلمات الذين خرج من بين أيديهم الفائزون والفائزات في المسابقات،وقالت: إن مثل هذا التكريم للمعلم وللمعلمة الذين ساهموا في فوز من حفظ أفضل وأسمى ما يمكن أن يحفظ حيث أن فوز الطالب والطالبة دليل على جهود معلميهم، كما أن تكريم المعلم والمعلمة توطيد لدعائم خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
وأشارت في هذا الصدد إلى الفوائد التي ستتحقق من تكريم المعلمين والمعلمات في تحفيظ القرآن، منها تحسين الجهود وغرس القدوة وتعويد الطلاب والطالبات تقدير دور معلميهم، والجمع بين الاثنين في وثاق يُشرف كل من حمله إلا وهو القرآن الكريم وثمنت الأستاذة نورة الفايز - في نهاية تصريحها - دور الأمير سلمان بن عبدالعزيز في رعاية هذه المسابقة، وغيرها من الأعمال التي تستهدف خدمة كتاب الله وحفظته، وأن هذا ما اعتدناه منه - حفظه الله - من حب للخير، ودعم للجهود المخلصة، وتتويج المتنافسين الشرفاء فكيف والتنافس كان في حفظ كتاب الله، والأمير سلمان بن عبدالعزيز غني عن التعريف فهو سباق لكل فضل جعل الله ما قام به في ميزان حسناته وجزاه الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة، سائلة الله لجميع القائمين والقائمات على هذه الجائزة التوفيق والسداد وأن يكرمهم الله في حياتهم وآخرتهم جزاء وفاقاً لما بذلوا من أخلاق وأحسنوا من صنيع.