الجزيرة - سعود الهذلي :
استنكر عدد من المسؤولين بشدة الحادث الإرهابي الآثم الذي استهدف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أثناء استقباله للمواطنين في قصره سموه بمحافظة جدة ومن بينهم أحد المطلوبين من المجرمين الإرهابيين الذي أعلن مسبقاً رغبته في تسليم نفسه أمام سموه وأثناء الاستقبال قام بتفجير نفسه بعبوة مزروعة في جسمه مما أدى إلى إصابة سموه إصابة طفيفة.
ووصف المسؤولون في حديث خاص ل(الجزيرة) الحادث بأنه عمل إجرامي مقيت، وغدر يعتمد على المكر والخديعة لقتل الآمنين غيلة في شهر رمضان. مؤكدين في الوقت ذاته بأن هذه الجريمة تدل على حقد الفئة الضالة التي تحمل نفساً مريضة انحرفت عن جادة الطريق المستقيم ولذلك تحاول اغتيال المسؤولين وزعزعة الأمن والاستقرار.
في البدايه أكد مدير عام الجوازات بمنطقة الرياض اللواء صالح بن علي الخضير أن هذا الاعتداء الإجرامي الآثم الذي وقع في شهر رمضان المبارك شهر القرآن الكريم والخير والعمل الصالح، لا تشبه المواطن السعودي المسلم المؤمن بأن يغترف جرماً عظيماً في هذا الشهر الفضيل بهدف قتل أحد المسؤولين في الدولة وأثناء استقباله للمواطنين لتهنئته بشهر رمضان المبارك.
وشجب اللواء الخضير بشدة هذه العملية الإجرامية، قائلاً: (إن قتل المسلم بغير حق من أكبر الكبائر وأن من قتل مسلماً متعمداً فقد توعده الله بالعذاب الشديد والأليم والخلود في النار).. فيكف يتجرأ شخص يدعي الإسلام القيام بمثل هذه الجريمة البشعة وهو في ضيافة أحد المسؤولين الأعزاء الذين خدموا هذا الوطن بكل جد وإخلاص ولذلك ذهب هذا الإرهابي في شر أعماله ونجى الله تعالى سمو الأمير محمد بن نايف وضيوفه الكرام.
كما ندد مدير الإدارة العامة للمرور العميد سليمان بن عبدالرحمن العجلان بالحادث الإجرامي المؤسف الذي تعرض له سمو الأمير محمد بن نايف الذي وقف بقوة ضد الإرهاب واجتثاثه من جذوره باعتباره داء فتاكاً وآفة بدأت تنتشر في هذه الأمة المسلمة، مؤكداً بأن الإرهاب من الجرائم الكبرى التي يحرمها الإسلام تحريماً مطلقاً لأنها فساد في الأرض وسفك لدماء الأبرياء وترويع للآمنين وإتلاف للأموال والممتلكات وتدمير للمنشآت العامة والخاصة، وأن الذي يقوم بهذه الجرائم يتبرأ الإسلام منهم ومن أعمالهم الإجرامية وهو خارج على الملة.
ومن جهته قال المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للشئون الإدارية والمالية بوزارة التعليم العالي الدكتور علي العطية: إن الإرهاب آفة وظاهرة غريبة على المجتمع السعودي المسلم ونحن نرفضه بشدة لأنه عمل شرير ونسأل الله تعالى أن يقينا هذا الشر وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة. وأكد تضامن جميع أبناء الشعب السعودي مع سمو الأمير محمد بن نايف وجهوده البارزة في محاربة الإرهاب الذي يتنافى كلياً مع تعاليم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ويشكل مساساً بالقيم الإسلامية السامية.
كما قدم الدكتور العطيه تهنئتة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وخروجه سالماً آمناً من هذا الاعتداء الآثم، قائلاً: إن أي عمل إرهابي لا يمت للإسلام بصلة هو عمل إجرامي مقيت ولا يخدم إلا أعداء الإسلام. وأعرب المعيد بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ صالح الثبيتي عن تهنئته الخالصة للقيادة الرشيدة بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف من هذا الاعتداء، مؤكداً بأن مثل الأعمال اليائسة لا تثني سموه من مواصلة المسيرة في القضاء على الإرهاب والتصميم على محاربته لاستئصال الفئة الضالة بكل قوة وتحقيق الأمن والاستقرار لهذا الوطن الغالي.