الرس - خليفة الخليفة
يعد تفطير الصائمين في رمضان مثوبة وأجراً عظيماً إذ يحظى من فطر صائماً بالأجر المضاعف لا ينقص من أجر الصائم شيء، فهنيئاً لك أيها الصائم تنال مثل أجر من فطرته فكيف بمن فطر عشرات، بل مئات الصائمين.
ومع إطلالة الشهر الكريم وللعام الرابع على التوالي ومع رفع أذان مغرب كل يوم من شهر رمضان المبارك لهذا العام يكون عدد من الشباب السعودي يساعدهم ما يقارب الثلاثين عاملاً قد أعدوا مائدة الإفطار لمشروع وقف الشيخ محمد بن صالح العذل رحمه الله بعد ساعات من العمل في ساحة جامع العذل بوسط السوق التجاري لأكثر من ألفي صائم من جنسيات مختلفة. الإعداد الجيد والصحي للطعام المقدم في موقع الجامع الذي يتوسط السوق التجاري في قلب المحافظة وقربه من العمالة المغتربة عن أوطانها أعطاه الأفضلية والإقبال الكبير على موائده الرمضانية، حيث يقول مؤذن الجامع الشاب خالد محمد البشري بفضل الله يقبل يومياً ما يقارب الألفي صائم من الرجال والنساء، حيث أعد مكان خاص بهن داخل مصلى النساء. وكما تشاهدون وجبة الإفطار غنية ومكتملة، فبالإضافة إلى التمر والقهوة هناك الأرز والدجاج والفاكهة والعصائر والماء وأعدت إعداداً جيداً وغلفت وتقوم مع مجموعة من الشباب بتنظيم الإفطار ودخول الصائمين إلى الموائد حتى لا يحدث بقاء للأطعمة وتقوم فرق النظافة يومياً بتنظيف الموقع وهذا بفضل الله ثم دعم وقف الشيخ محمد بن صالح العذل فهؤلاء الصائمون يأتون كل يوم من أنحاء المحافظة يتناولون طعام الإفطار ويؤدون الصلاة ويدعون لصاحب الوقف ونرجو الله أن يتقبل الصدقات ويرحم الأموات ويوفّق الأحياء.
