المجمعة - فهد الفهد
أكد عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بالمجمعة الدكتور محمد بن عمر السبيل أن قرار إنشاء جامعة مستقلة في محافظة المجمعة تخدم هذه المحافظة والمحافظات المحيطة بها جاء تأكيداً لما توليه الدولة -رعاها الله- من عناية واهتمام كبيرين بالتعليم بشكل عام والتعليم العالي على وجه الخصوص.
وقال إنه كان للتوسع الذي حصل في الآونة الأخيرة في افتتاح الكليات الجامعية في جميع مدن ومحافظات المملكة أعظم الأثر في زيادة الفرص لخريجي وخريجات الثانوية لاستكمال دراستهم الجامعية دون الحاجة للانتقال إلى المدن الكبيرة مما هيأ للطالب بيئة دراسية ونفسية مستقرة حيث لم يعد مضطراً إلى أن يختار بين مواصلة دراسته أو بقائه بالقرب من أهله.
كما كان لهذا التوجه أيضاً أثر اقتصادي ملحوظ حيث انتعشت المدن الصغيرة والمحافظات وتوسعت فيها الخدمات الحكومية والخاصة وما هذا إلا دليل على النظرة الشاملة الحكيمة لولاة الأمر حفظهم الله.
وأضاف الدكتور السبيل أنه لم يدم الانتظار طويلاً حتى استبشر أهالي هذه المحافظات بالمرحلة الثانية من تطوير التعليم العالي في محافظاتهم متمثلاً بانتظام هذه الكليات في عقد واحد لتصبح تحت مظلة جامعة مستقلة تقدم تعليماً جامعياً متكاملاً ومشتملاً على جميع المجالات المطلوبة لهذه المرحلة التنموية الهامة التي يمر بها وطننا الغالي.
وأشار إلى أنه بقدر ما نستبشر بهذه اللفتة الكريمة بقدر ما نعلم أن المسؤولية الملقاة على عواتق منسوبي هذه الكليات وكذلك أهالي هذه المناطق مسؤولية جسيمة تتناسب وحجم المكرمة التي نالوها وعليهم أن يثبتوا بأنهم أهل لهذه الثقة وذلك بالعمل الجاد والتكاتف للرقي بهذه الجامعة الوليدة إلى مصاف الجامعات المرموقة في وقت قصير وذلك بالاستفادة القصوى من الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة -حماها الله- لكل من يخلص في المشاركة في بناء هذا الوطن العزيز.
واختتم عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بالمجمعة تصريحه لـ(الجزيرة) بقولة يسعدني باسمي ونيابة عن كل مواطن من أهالي هذه المنطقة أتقدم بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اهتمامه الدائم ورعايته الكريمة لكل ما من شأنه نشر العلم والتعليم في ربوع وطننا الغالي وأدعو الله جلّ وعلا أن يوفقه لما يحبه ويرضاه وأن يسدد على طريق الخير خطاه إنه سميع مجيب.
