مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - عمار الجبيري
رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بديوان الإمارة في مكة المكرمة أمس الجلسة الثانية من الدورة الثالثة لمجلس المنطقة. وتم خلال الاجتماع استعراض تقرير دراسة تفعيل المخطط الإقليمي لمنطقة مكة المكرمة الذي تم إعداده من قبل فرع هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة، التي تتضمن قائمة التحديات التي تواجه عملية التنمية بالمنطقة ومن ثم وضع مجموعة من السياسات والتوصيات العامة والقطاعية لتوجيه هذه التنمية وتطبيقاتها المكانية كما سعى المخطط في سبيل ذلك إلى التأكيد على ضرورة دعم القدرات التنافسية للمنطقة لجذب الاستثمارات وإنماء قطاع الأعمال وفي الوقت ذاته تحقيق التنمية المستدامة وذلك من خلال تذليل المعوقات المادية والإدارية والتقنية واستغلال واستخدام الإمكانات والموارد المتاحة بالمنطقة سواء البشرية أو المادية بأعلى كفاءة ممكنة.
وتشكل مرحلة للانتقال بالمخطط الإقليمي وتوصياته من دراسات نظرية إلى خطط وبرامج وميزانيات تنفيذ الخطوة الأساسية ومقياس نجاح هذا المخطط في تحقيق هدفه الأساسي والمتمثل في رسم صورة التنمية بمنطقة مكة المكرمة خلال الأعوام القادمة حتى عام 1450 هـ وبما يدعم تطورها الاجتماعي والاقتصادي والعمراني ويحقق حياة أفضل للمواطنين في المنطقة.
ويتضمن هذا التقرير توضيحا لمفهوم تفعيل توصيات المخطط الإقليمي وموجزا لهذه التوصيات والإطار العام للآليات الواجب اتباعها لتنفيذ وتفعيل توصيات هذا المخطط ثم ينتهي إلى صياغة هذه التوصيات في شكل برامج ومشروعات قطاعية موزعة على برامج زمنية متتابعة كما ناقش المجلس عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ بشأنها القرارات والتوصيات المناسبة.
من جهة ثانية افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أمس فرع وزارة الخارجية بالعاصمة المقدسة الذي صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على افتتاحه بمدينة مكة المكرمة بحي إسكان الملك فهد. وكان في استقبال سمو الأمير خالد الفيصل بمقر الفرع معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني وسمو الأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية ومدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة السفير محمد بن أحمد طيب.
ولدى وصول سموه قام برفع علم المملكة العربية السعودية على مقر فرع وزارة الخارجية ثم تجول سموه في أرجاء المبنى واستمع لشرح من السفير محمد الطيب الذي أوضح أن الفرع سيبدأ عمله غدا بتقديم جميع الخدمات القنصلية ذات العلاقة باحتياجات المواطنين والمقيمين على السواء حيث يحتوي المكتب على قسم لإصدار التأشيرات وآخر للتصاديق كما تم تخصيص قسم للنساء سيدار من قبل موظفات سعوديات.
عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة السفير محمد بن أحمد طيب كلمة حمد الله فيها على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية سائلا المولى عز وجل ان يحفظ سموه وولاة أمرنا وأمتنا وبلادنا من كل مكروه.
وأكد أن الإرهاب وقوى الظلام والشر لن تفلح - بمشيئة الله - في تعطيل مسيرة البناء والتنمية في البلاد.
وعبر عن شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على افتتاحه لفرع وزارة الخارجية بمكة المكرمة وهي تحمل الكثير من الدلالات والمعاني وتجسد الاهتمام الكبير والخاص الذي توليه قيادة المملكة العربية السعودية للعاصمة المقدسة ولسكانها. وأكد السفير الطيب ان مكة المكرمة تعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أزهى عصورها وأنضر صورها حيث تشهد تنفيذ اكبر عملية تنموية في تاريخها تشمل توسعة المسجد الحرام والمشاعر المقدسة وتحديث البنى التحتية وتطوير أحيائها ومرافقها العامة بما يتواكب مع متطلبات الحياة العصرية وبما يؤمن السلامة والأمن ويوفر الطمأنينة والسكينة لقاصدي بيت الله الحرام.
وقال: إن وزارة الخارجية تعتز وتفخر ان أول مقر رئيس لها كان في مكة المكرمة وذلك قبل نحو ثمانين عاما عندما أصدر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله في عام 1349هـ الموافق 1930م أمراً ملكيا بتحويل مديرية الشؤون الخارجية إلى وزارة الخارجية في مكة المكرمة وتعيين نجله ونائبه في الحجاز الأمير فيصل بن عبدالعزيز وزيرا للخارجية.
عقب ذلك ألقى معالي الدكتور محمد عبده يماني كلمة أهالي مكة المكرمة عبر فيها عن خالص الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على افتتاحه لفرع وزارة الخارجية بمكة المكرمة وذلك من اجل التسهيل على سكانها والمقيمين فيها لإنهاء إجراءات معاملاتهم. اثر ذلك تسلم سمو الأمير خالد الفيصل هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.