الجزيرة - وهيب الوهيبي
هنأ الشيخ عبدالعزيز بن علي بن نوح عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية القيادة على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حفظه الله من محاولة الاعتداء الآثم التي تعرض لها، وحقيقة أن هذه المحاولة تؤكد أن أصحاب هذا الفكر وهذا الفكر بعامة في بلاد التوحيد في انحسار وفي رمقه الأخير بإذن الله كون هذه المحاولة أثبتت أن هناك ضربات أمنية موفقة ضيقت على أصحاب هذا الفكر وأربابه مما جعلهم ينتقلون إلى استهداف القيادة ولا شك أن هذا الأمر والأحداث التي مرت على بلادنا لها جانبان مهمان الجانب الأمني وهذا قد غطي وأمّن وقامت به الجهات الأمنية خير قيام والجانب الآخر الجانب الشرعي العلمي وهذا الجانب مهم وخطير لأن أعداء هذه البلاد ومنهجها الشرعي السلفي يحتجون بشبهاتهم بأدلة وشبهات وحجج شرعية مما لزم منه الرد على ذلك ويلزم منه أن ينهض طلبة العلم والعلماء بتفنيد هذه الشبهات والرد
عليها ومناقشة كل من لديه شبهة خاصة من الشباب وربطهم بالعلم الشرعي السلفي الرصين من الكتاب والسنة وتسمية الأمور بمسمياتها، وسمو الأمير محمد بن نايف من الذين تعاملوا مع هذا الملف باعتدال ومنهج شرعي واضح بتوجيهات قادة هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين وسمو ولي عهده ووالده سمو النائب الثاني وزير الداخلية ونائبه الأمير أحمد، فالأمير محمد بن نايف اتبع سياسة حكيمة وشرعية تعتمد على الجانب الأمني وكذلك على الجانب الشرعي في التعامل مع أرباب هذا الفكر الضال بل كان محتوياً للجميع بطريقة لافتة بل إنه يستقبل دائماً مع ولاة الأمر كل من لديه ابن مطلوب أو موقوف أمنياً ويكرم أهالي المطلوبين المتعاونين ويستقبل كل من أراد التوبة والرجوع عن هذه المواقف مما كان له أبلغ الأثر في دحر هذا الفكر وحل هذه الإشكالية والفتنة التي ظهرت في مجتمعنا في السنوات الأخيرة.
