صنعاء - وكالات:
رفضت السلطات اليمنية أمس الثلاثاء عرضاً تقدم به المتمردون الشيعة الذين يشن الجيش هجوماً عليهم في شمال البلاد منذ 11 أغسطس الماضي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر مسوؤل في اللجنة الأمنية العليا التي تشرف على عملية (الأرض المحروقة) التي يشنها الجيش، أن (ما أعلنته تلك العناصر مؤخراً حول ما أسمته مبادرة لوقف إطلاق النار لم تأت فيه بأي جديد).
ويشير المصدر بذلك إلى اقتراح تقدم به المتمردون الحوثيون يتجاهل، بحسب صنعاء، الشروط التي وضعتها لإنهاء العمليات العسكرية، وأضاف أن (هناك نقاطاً ستاً سبق أن أعلنتها اللجنة الأمنية العليا على تلك العناصر الالتزام بها دون أي انتقائية وإثبات حسن نيتها في الجنوح إلى السلم).
وقال سكان إن العمليات العسكرية استمرت ليلاً حول حرف سفيان في محافظة عمران المنطقة الواقعة جنوب محافظة صعدة وتشكل مركز التمرد. وتنص شروط صنعاء على (انسحاب المتمردين من جميع المديريات وفتح الطرقات وجعلها آمنة والنزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وتسليم المعدات التي قامت العناصر التخريبية بالسطو عليها). كما تريد السلطات اليمنية من المتمردين (الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة... وتسليم المختطفين من أبناء محافظة صعدة وغيرهم). وقد رفض المتمردون هذه الشروط.
من جانبه نفى مصدر عسكري يمني مزاعم المتمردين عن سقوط اللواء 105 في أيديهم واحتلال مواقعه والاستيلاء على أسلحته وذخيرته. واعتبر تلك المزاعم مجرد فبركات إعلامية للتغطية على هزائم عناصر التمرد في أكثر من منطقة وموقع بمحافظة صعدة وحرف سفيان.
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أن وحدات القوات المسلحة والأمن تواصل مطاردة فلول عناصر التمرد والإرهاب في منطقة محضة، مبيناً أنه تم تطهير مزارع الحسيني والكبرى العنقرة التي كانت تتمركز فيها عناصر التخريب والإرهاب وتكبيد تلك العناصر التخريبية خسائر كبيرة.