المجرم لا يصون عهداً، لا يسلك طريقا مستقيماً. إنه يتلوى كالحرباء، بل يظهر الطهر وهو للعهر وللكفر أقرب. قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} سورة يوسف الآية 108.
أين البصيرة؟ أين الدعوة؟ بل أين الغيرة؟ بل أين العقل لدى رجل يفجر نفسه بين مسلمين في شهر الصيام فى البلد الحرام لكي يستبيح قتلهم؟
ما أشبه اليوم بالأمس البعيد حين حوصر الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - حتى أريق دمه على القرآن. واليوم يدخل خائن لدينه، خائن لنفسه، خائن لأمانته يريد إعلان توبته أمام أميرنا المحبوب - محمد بن نايف - حفظه الله من كل سوء ومكروه - فيرحب بمقدمه ويفرح بتوبته، ويفتح له القلب قبل الباب حتى يسلك الطريق للمقابلة، فإذا بهذا الخارجى المذهب، المجوسي القلب يفجر نفسه في المجلس ولكن الله سلم الأمير، وتعثر عدو الله ففجر نفسه فقتلها فكسب إثم الانتحار فهو سيفجر نفسه في نار جهنم (وعلى نفسها قد جنت براقش).
فهنيئا لكل الأمة بسلامة أميرنا فلم يزدنا ذلك إلا إصراراً على محاربة كل من تسول له نفسه مخالفة أمر الله ورسوله وولاة أمرنا.