Al Jazirah NewsPaper Wednesday  02/09/2009 G Issue 13488
الاربعاء 12 رمضان 1430   العدد  13488
تسلم دائماً... يا محمد
د. محسن الشيخ آل حسان

 

بالأمس كانت الرعاية الإلهية أقوى برهان بأن الله سبحانه وتعالى ينبذ الإرهاب والإرهابيين, حينما نجا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من محاولة اغتيال تبنى تنظيم القاعدة الإرهابي في شبه الجزيرة العربية المسؤولية من خلال أحد رجاله الإرهابيين, والذي حضر إلى منزل مساعد وزير الداخلية في جدة أثناء استقباله المهنئين بشهر رمضان الكريم, طالبا (التوبة الزائفة) قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف, ما تسبب في إصابة الأمير محمد بجروح طفيفة أدخل على أثرها المستشفى, كما ورد في بيان رسمي من الديوان الملكي بثته وكالة الأنباء السعودية (واس).

ويعتبر هذا الاعتداء المحاولة الأولى من نوعها لتنظيم القاعدة لاستهداف مسؤولين في الحكومة, كما يعد الأهم الذي ينفذه الإرهابيون منذ الاعتداء بسيارة مفخخة استهدفت مبنى وزارة الداخلية في الرياض عام 2004م.

وكان الأمير محمد قد روى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - يحفظه الله - كيفية وقوع الاعتداء, مشيرا إلى أنه كان في المجلس بمنزله عقب صلاة العشاء يستقبل زواره (كان بينهم أحد الذين سيسلمون أنفسهم, ويوم جاء عثره الله وفجر نفسه ولا راح إلا هو والحمد لله).

وأضاف سموه: تعليقاً على قول خادم الحرمين الشريفين (العدو معثور), الدليل يا طويل العمر انه ما جاني ولا إصابة ابد.. وهو راح (70) قطعة , والحمد لله أموري زينة وكل شيء زين.

وقد تابعت باهتمام صدى أهمية هذه المحاولة القذرة في وسائل الإعلام العالمية التي باءت بالفشل بعد أن تدخلت الحكمة الإلهية في إنقاذ حياة الناس من جرائم الإرهاب وفي مقدمة هؤلاء الناس (قاهر الإرهاب) ومفكك خطط القاعدة, حيث أبرزت صحيفة (واشنطون بوست) الخبر في صفحتها الأولى تحت عنوان (انتحاري يصيب أميرا سعوديا كبيرا بجروح طفيفة).

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير محمد بن نايف معروف على نطاق واسع بأنه نجح في الحملة المناهضة للإرهاب.

ومن جانبها أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) الخبر في صفحتها الأولى أيضا حيث جاء بعنوان: (انتحاري يصيب أميرا سعوديا بجروح)، وذكرت التايمز أن الأمير محمد استطاع أن يفكك اختراقات ومؤامرات القاعدة في شبه الجزيرة العربية ويضرب بيد من حديد الإرهاب والإرهابيين داخل المملكة.

أما موقع (بي. بي. سي) فقد أبرز الخبر تحت عنوان (نجاة مساعد وزير الداخلية السعودي من محاولة اغتيال) حيث إن الأمير محمد لديه حكمة قيادية في التعامل مع الإرهاب والإرهابيين وله جهود في تأسيس المناصحة للفئات الضالة داخل المملكة.

ونحن هنا في المملكة العربية السعودية متكاتفون ضد الإرهاب, لأن ذلك يمثل الولاء والانتماء والإخلاص للوطن والقيادة قاطبة... حقيقة فجعنا بهذا الحدث الإجرامي الذي تعرض له أميرنا الغالي محمد على يد فئة غاشمة وظالمة وحاقدة...الفئة الضالة التي لا تؤمن لا بالإسلام ولا برمضان بل هي تكفر المسلمين وتفسقهم ولا شك أن هذه الفئة الضالة زائلة لأنها قائمة على سفك الدماء والقتل والاغتيالات حتى في شهر الصوم.

لا بد أن نرفع أيدينا بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى الذي أنقذ الأمير وزواره المسلمين من الغدر والإرهاب.



farlimit@farlimit.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد