شاهدت كما شاهد الشعب السعودي عبر شاشة التلفزيون سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية -حفظه الله ورعاه- سالماً غانماً معافى.. لم ينل منه (بفضل الله وتوفيقه) التفجير الانتحاري الآثم -وبهذه المناسبة الأليمة والسعيدة في الوقت نفسه- الأليمة: حيث إن هذه الفئة ما زالت تجد لها مأوى بين أبناء هذا الوطن.. وسعيدة: لفشل مآربها ونجاة سموه الكريم. هناك كلمة حق حان الوقت أن تقال بحق هذا الرجل العظيم (بعد عظمة الله) حول مواقف سموه الحازمة والمشرفة في العمل، وحسن تواضعه من شاهد أعيان.. رأى بعينه، وسمع بأذنه ما يجب أن يعرفه العامة قبل الخاصة، -ليقدروا جهود حزم مواقفه ونبل تعامله في نصرة المظلوم وردع الظالم-.. وهذه الخصلة موجودة في جميع ولاة أمرنا أعزهم الله وخذل أعدائهم. بينما (أنا) أنقل حال واقع أحدهم: تقدمت لمقام شخص سمو سيدي الكريم -متظلماً من أمر ما- الفرق فيه بين المدعي والمدعى عليه شاسع جداً.. المساواة بينهما على الأقل للتحقق من صحة الادعاء من عدمه، شبه مستحيل تمشياً مع المكانة الاجتماعية لكل منهما.. غير أنني وجدت من سموه الكريم الاهتمام والرعاية، استنتجت منهما حرصه على رفع الظلم دون النظر لمصدره مهما ارتفع شأن فاعله، من منطلق مبدأ أمانة مسؤولية (... كل راع مسؤول عن رعيته).. رغم أنني من عامة الشعب، لا جاه ولا منصب شخصي أو عائلي، ولم أكن أحلم بما انتهت إليه أوراق التظلم، ولكن بتوجيهات ومتابعة سموه أصبح الحلم حقيقة، أعيد لصاحب الحق كامل حقه واعتباره.. وقد عشت وعايشت أثناء بحث موضوع تظلمي كثيراً من مقابلات سموه الكريم لمراجعيه مواطنين ومقيمين بيومين في الأسبوع يحدد وقت بداية المقابلة الواحدة.. وتستمر حتى إسماعه إلى آخر المتواجدين، في ذلك اليوم طالت المدة أم قصرت دون كلل أو ملل من شخص سموه الكريم - أيده الله بنصره وتوفيقه وسدد على طريق الخير خطاه- آمل أن يكون من الذين قال الله فيهم: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ). فكيف يُغدر بمثل هذا الأمير الإنسان والمسؤول الذي كرس وقته وجهده لخدمة الوطن وأهله؟.. وماذا تريد هذه الفئة الضالة المدحورة (بإذن الله)؟.
ص.ب: 1938 -المجمعة: 11952