ثول - الجزيرة
أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مؤخراً أن شركة أعمال المياه والطاقة الدولية قد أصبحت عضواً مؤسساً في برنامج الجامعة للتعاون مع الشركات الصناعية.
ووقع رئيس جامعة الملك عبد الله، البروفسور تشون فونغ شي، والرئيس التنفيذي لشركة أعمال المياه والطاقة الدولية، الأستاذ محمد أبو نيان اتفاقا من شأنه أن يساهم في توسيع نطاق التعاون بين الجامعة وشركة أعمال المياه والطاقة الدولية.
وأشار الأستاذ أبو نيان إلى أنه (بالنظر إلى التزام الشركة بتوصيل المياه والطاقة بأقل تكلفة ممكنة، ومواصلة جهود خفض التكاليف، وبالنظر إلى محور مهمة جامعة الملك عبد الله المتمثل في إجراء البحوث وتحقيق التنمية ليس فقط من أجل تقدم المعرفة في مجال العلوم والتقنية ولكن على وجه التحديد والدقة تحقيق قيمة ملموسة في النشاط الاقتصادي من خلال البحوث التطبيقية في مجموعة من الحقول المختارة بعناية فائقة، مثل الأغشية والاحتراق النظيف والطاقة الشمسية وتحلية المياه، فإننا نشعر بسعادة بالغة للآفاق التي يتيحها هذا التعاون).
من جهته أشار البروفسور شي إلى أن (التعاون الصناعي هو إحدى الإستراتيجيات الرئيسة لجامعة الملك عبدالله، وتوفر عضوية برنامج الجامعة للتعاون الصناعي للأعضاء المؤسسين الاستفادة من أعمال البحوث التي يجري تنفيذها في الحرم الجامعي الرئيس في ثول، عن طريق شبكة عالمية كبيرة للبحوث التعاونية، والحصول على مقعد في المجلس الاستشاري الصناعي للجامعة وأولوية المشاركة في المشاريع التي تؤسسها الجامعة لاستثمار نتائج الأبحاث، وبرنامج الاستثمار في رأس المال الأولي لهذه المشاريع.
ويهدف برنامج جامعة الملك عبدالله للتعاون الصناعي إلى تعزيز هذا التعاون الفعال داخل المملكة وعلى الصعيد العالمي من خلال اجتذاب أولئك الذين لهم اهتمام ملحوظ بترجمة المعارف إلى واقع يحقق النمو الاقتصادي ويوجد فرصاً للعمل.
وأضاف الأستاذ أبو نيان رئيس شركة أعمال المياه والطاقة الدولية قائلاً: (في حين أن هناك عدة عوامل تؤثر على تكلفة المياه والكهرباء للمستهلك النهائي، فإن التقنية تتفرد بأنها العامل الوحيد الذي يمكن أن يساهم أكثر من غيره في خفض التكلفة، وزيادة الموثوقية والجودة وتقليل الآثار الضارة بالبيئة. وسوف تتيح لنا جامعة الملك عبد الله الاستفادة ليس فقط من مرفق الأبحاث التطبيقية على مستوى عالمي ولكن أيضا من بعض أكثر الناس علماً ودراية. نحن في المقابل يمكن أن نوفر لها مرافقنا التشغيلية، ومحطات توليد الطاقة وإنتاج المياه المحلاة التي نملكها ونديرها وكلها تستخدم أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة المتاحة لتقديم البيانات في الوقت الحقيقي لجعل أنشطة البحث والتطوير وثيقة الصلة بالواقع). وبالاستعانة بأفضل الممارسات العالمية، تؤسس الجامعة أيضاً مكتباً لنقل التقنية، ومدينة للبحوث لدعم تأسيس الأعمال الجديدة.
وصرح الدكتور تشارلز كنغدون مدير مدينة البحوث والتعاون الصناعي أن (جامعة الملك عبدالله ستوفر مقراً للشركات القائمة التي ترغب في الاستفادة من الخبرات الأكاديمية للجامعة، مثل برنامج تنظيم المشاريع والشبكة الإقليمية للاستثمار في رؤوس أموال المشاريع الناشئة، حيث تسعى الجامعة إلى إنشاء مجتمع أكاديمي صناعي واحد خال من الحواجز التقليدية المصطنعة للعمل على زيادة سرعة حركة الابتكار وتحقيق المزيد من الإبداع).
من جانبه قال الدكتور رائد بكيرات، مدير برنامج جامعة الملك عبدالله للتعاون الصناعي (هذا التعاون منظم في آليتين رئيسيتين، الأولى برنامج الجامعة للتعاون الصناعي وهو الآلية التي تقوم على العضوية والتي يترتب عليها مزايا محددة مرتبطة بكل مستوى من مستويات العضوية، وأما الآلية الثانية فهي برنامج ارتباط الصناعة بمراكز الأبحاث وهو برنامج للتعاون البحثي موجه لإجراء بحوث في مجالات محددة تحظى بالاهتمام، مع مركز واحد أو عدة مراكز أبحاث في جامعة الملك عبد الله).