أولا الحمد لله على سلامة الأمير محمد بن نايف، فلقد أثار الحادث الأليم، الحادث الغادر، استغراب العالم أجمع وعلى كل المستويات حيث الاستنكار والاستهجان ومهما يكن من وراءه، ومهما تكن الرسائل المرسلة بوقوعه ومهما يكن له من آثار أمنية شاملة.. فستبقى هذه العلاقة الحميمة ولن يزيدها هذا الحادث إلا رسوخاً وتأصيلا وثباتا. ويأتي هذا انطلاقا من عدة أمور:
أولها: ما قامت عليه الدولة من سياسة الباب المفتوح الذي أصلها المؤسس الراحل- طيب الله ثراه-، والمتأمل في مسيرته، وما نظمه من لقاءات بالمواطنين وتلمس حاجاتهم والسماع منهم وجها لوجه، وما تابعه عليه أبناؤه البررة في هذا النهج إلى عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وما هذه الزيارات التي قام بها لجميع المناطق، وهذه الجلسات الأسبوعية إلا دليل على هذا الأمر العزيز، وهو ما أكده سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بعد الحادث في لقائه في الغرفة التجارية بجدة.
ثانيا: ما سمعناه وسمعه الجميع من حمدا لله على سلامة صاحب السمو الأمير محمد بن نايف، والدعاء له من جميع المواطنين والمقيمين ويظهر ذلك بالرسائل الهاتفية وتهنئة بعضهم بعضا على سلامته والمواقع الإلكترونية وغيرها ومن كافة الفئات العمرية، مما يُلمس منه: ثالثا: الوقوف صفا واحدا مع سموه في محاربة الإرهاب واجتثاث أصوله مهما كان الداعم له داخليا أو خارجيا، فلن يستطيع بإذن الله خرق السفينة وشق الصف، فهم شرذمة قليلة مدفوعة الثمن لهذه البلاد الغالية ومواطنيها.. وعلى رغم أنف الحاسدين بإذن الله..
وستبقى هذه البلاد ممثلة في حكومتنا منبر العلم والدعوة والخير والأمن والأمان ستبقى هذه البلاد ممثلة في حكومتنا مأوى أفئدة المؤمنين، ومصدر عزهم ونصرهم ستبقى هذه البلاد ممثلة في قادتها مضرب المثل في التلاحم والإخاء والصدق والوفاء ستبقى هذه البلاد في تلاحمها مع شعبها ولن تؤثر هذه الاعتداءات على هذا النهج وهذه السياسة الأصيلة..
حفظ الله لنا ديننا وقادتنا ووطننا.
* وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر