لم يرعني نبأ كنبأ محاولة الاعتداء على صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف هذا الرجل الشهم الذي استطاع أن يحول بوصلة أعظم قضية عرفها التاريخ الحديث وشغلت العالم بأجمعه بالاتجاه الصحيح والسليم حين كانت سياسة الأمير في التعامل مع فئة الضلال من الإرهابيين سياسة محنكة ومحكمة استطاعت بلادنا بفضل الله ثم بجهود القيادة ومنهم هذا الأمير الشاب في فترة وجيزة ولله الحمد أن تحكم سيطرتها عليهم وتولي لهم الضربات تلو الضربات الوقتية والاستباقية وتخرجهم من كهوفهم وتلقي بالسلام على من تراجع منهم وسلك طريق الصواب، تلك المعادلة الصعبة التي انتهجها سموه حفظه الله أقلقت أصحاب الفكر الضال وجعلتهم يتخبطون في مخططاتهم وينكشفون في أهدافهم ونواياهم السيئة.
إننا في بلد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ننعم ولله الحمد بنعمتين عظيمتين أولهما نعمة الإسلام وثانيهما الأمن والأمان الذي يجسده التحام القيادة مع الشعب.. ونحن في بلدنا المملكة لدينا أغلى وسام عودتنا القيادة الحكيمة أن تمنحه لرجالات الدولة المتميزين والبارزين إنه وسام مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وهذا الوسام أتمنى شخصياً أن يتقلده هذا الأمير الشهم بجدارة واستحقاق، كيف لا وقد حاز سموه الكريم بين الشعب قبل الحادثة وبعدها على كثير من أوسمة وأكاليل المحبة والولاء تقديراً منهم لشجاعته وشهامته ومروءته وتواضعه وكرم ضيافته كيف لا وهو قيصر الأمن في بلادنا الذي يسهر لكي ننام ويصاب لكي نعيش بسلام.. أفلا نفديه بأرواحنا وأبنائنا.. إننا نحبك يا سمو الأمير ونشهد الله على حبك من قبل ومن بعد ونسأل الله أن يحفظك لنا ولأمن بلادنا خاصة ونحن نعلم ونسمع عنك حبك للعمل وقلة إجازاتك كما هو الحال في نومك الذي استعضت عنه للسهر على راحة المواطنين والمقيمين.. أسأل الله أن يديم عليك نعمة الأمن والصحة وأن تواصل المسيرة والعطاء لخدمة الدين والمليك والوطن ونحن وأبناؤنا جنود لكم ورهن إشارتكم لمواجهة هذه الزمرة الفاسدة.