على خلفية ما تعرض له سمو الأمير محمد بن نايف مساعة وزير الداخلية للشؤون الأمنية من هجوم انتحاري، والحمد لله على سلامة سموه:
|
لقد قالها شيخُ القريضِ بعصره |
إذا أنت أكرمت اللئيم تمردا |
مددتَ له كفاً نداها أسيرها |
فكنتَ له مأوى ومنأى ومنجدا |
رحمتَ له أماً فقلتَ دعوه لي |
فجاءك في أثوابه يحمل الردى |
أبى الله إلا أن يكون لغيره |
كفرعون لما كان للناس مرشدا |
أتاك وقد أكملت فرضك ساجداً |
فما ضُرّ من كانوا قياماً وسجدا |
تحوّل أشلاء كأنْ لم يكن بها |
وعدت وقد أصبحتَ أذكى وأرشدا |
وما تركُك العاصي لقلة فطنةٍ |
ولكنّ قلباً فيك ما كان أسودا |
أضلوه أعداء له من رفاقهِ |
وكل رفيق مفسدٍ يشبه العدا |
لقد جمعوا الأغرار في دار غربةٍ |
فقالوا لهم: من يقتل اليوم سيدا |
فقام بلا عقلٍ، وقال أنا لها |
أعدوا سلاحي لي وموعدنا غدا |
فيا حسرتا ما صان حرمة شهره |
ولا هو أمضى ما نصى وتوعدا |
تقطع أشلاء من النار ساعة |
وبعد سويعاتٍ تلاشى وأرمدا |
فنى كفناء النار تأكل نفسها |
ولكنها تشفي، ومجهوده سُدى |
وظل أمير الحق كالحق قائما |
وحياً كنور البدر أعطى وأسعدا |
تصدى لهم حتى اضمحل وجودهم |
يجاهدهم من همه ما توسدا |
فلما أرادوا ضرّه حال حائلٌ |
من الله ما بين الحقيقة والصدى |
فبتنا وأيدينا إلى الله كلنا |
كأن لنا في كل ناحيةٍ يدا |
إلهي.. وأنت الحق، والنور كله |
ومنك الجدا نرجوه والعون والهدى |
سألناك أنت الحق حفظ بلادنا |
وأرواحنا من دونها كلنا فدا |
خالد بن مريزيق الحريبي - وادي الفرع |
|