جدة - عبدالله الدماس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في مكتب سموه بجده اليوم وفدا من جامعة الملك عبدالعزيز برئاسة معالي مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب.
واستمع سموه خلال الاستقبال إلى شرح من مدير الجامعة عن مركز البحوث الإنسانية والاجتماعية الذي يتطلع إلى التميز في التعامل مع القضايا الاجتماعية والإنسانية وفق أسس علمية لحماية الفرد وتنمية وسلامة المجتمع.
وقال معاليه: (إن هذا المركز يحمل رسالة توظيف البحث العلمي في معالجة المشكلات الاجتماعية وخدمة القضايا الإنسانية في المملكة العربية السعودية).
وأشار إلى أن المركز يهدف إلى تقديم جميع الخدمات العلمية من بحوث ودراسات واستشارات في المجالات الاجتماعية والإنسانية ورصد القضايا والمعوقات الحيوية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية ودراستها لوضع النتائج والتوصيات تحت تصرف الهيئات والمؤسسات والجامعات بالمملكة ونشر التوعية والثقافة الوطنية والاجتماعية بين شرائح المجتمع المختلفة والقيام بدراسات علمية ميدانية تحدد واقع الظواهر الاجتماعية وحقائقها التي يعايشها المجتمع السعودي وإعطاء صورة واضحة عنها وتقديم الاستشارات الاجتماعية والنفسية للأسر والمؤسسات التعليمية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والمؤسسات الأمنية.
وبيّن أن المركز يضم وحدة بحوث الأسرة ووحدة بحوث دراسات الجريمة ووحدة بحوث المخدرات ووحدة بحوث الاتجاهات والرأي العام ووحدة بحوث مشكلات الشباب ووحدة دراسة السكان والتخطيط الاجتماعي ووحدة المواطنة والمسؤولية الاجتماعية ووحدة الإنماء اللغوي ووحدة الثقافة والهوية ووحدة دراسات المرأة ووحدة بحوث الموهبة والإبداع ووحدة الترجمة.
وقد أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بإنشاء هذا المركز بجامعة الملك عبدالعزيز، معبراً عن سعادته وهو يرى اهتمام جامعة المؤسس بالجوانب الإنسانية.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالدراسات والبحوث الاجتماعية والإنسانية بشكل عام وفتح المجال التعليمي بأكمله في الجوانب الفكرية والإبداعية والفنون الإنسانية حتى نرتقي للعالم الأول.
وأضاف سموه أن الكثير من الدول النامية أخطأت كثيراً في خططها وبرامجها حينما ركزت ووجهت التنمية نحو الجوانب التقنية والعلمية وأهملت النواحي الإنسانية والاجتماعية، وهذا هو الخطأ الذي ارتكبته الدول المتقدمة التي تنتشر فيها الجريمة والتفكك الأسري.
وأكد سموه أننا نحتاج إلى بناء الإنسان ويجب أن يكون هناك توازن بين التركيز على النواحي الإنسانية والاجتماعية بالإضافة إلى الجوانب العلمية والتقنية في التعليم، منوهاً بدور جامعة الملك عبدالعزيز في الخطط التنموية وفي تنفيذ إستراتيجية منطقة مكة المكرمة، آملاً سموه في تنفيذ استراتيجة المنطقة من خلال هذا المركز، وذلك يستدعي ضرورة عمل برامج وحملات إعلامية توعوية في جميع المجالات المتاحة وعلى مستوى جميع مدن وقرى المنطقة.
كما استقبل سموه وفدا من الغرفة التجارية الصناعية في جدة والشركة التي ستقوم بأعمال وتوثيق إنجازات منطقة مكة المكرمة، واستمع لشرح عن بوابة جدة الاقتصادية التي سيدشنها سموه في شوال المقبل.