لا شك أن الحادث الذي حصل بمنزل سمو الأمير/ محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بقيام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه بعدما أكرمه سموه باستقباله في منزله ومعاملته معاملة الأسوياء الأقرب إلى سموه كواحد من أفراد أسرته بينما هو مجرم اعتنق مبادئ الإرهاب والقتل إلا أنه لم يقدر هذه الأريحية النابعة من حسن أخلاق الأمير وتعامله تعامل المسلم المتسامح لكن من يدعي الجهاد ونصرة الإسلام يبيت الغدر والخيانة فليس العمل الذي أقدم عليه من جنس المعاملة التي قوبل بها. وهذا يعطينا دلالة واضحة أن هؤلاء يتسترون وراء عباءة الإسلام والادعاء بنصرته لكنهم يخفون داخلها ثقافة القتل وثقافة التدمير يريدون للحياة أن تتحول إلى اضطراب وسفك للدماء والخراب في النهاية لأنهم يحملون نزعة الأشرار في هذه الدنيا غير آبهين بتعاليم الدين الحنيف التي تحث على الحياة السوية وتعمير الكون وطاعة ولي الأمر وصيانة النفس والعرض وبذلك عكسوا صورة مشوهة عن الإسلام وهم في الأصل منه براء ويمكننا بعد هذه الحادثة أن نعتبر جرس إنذار يدق في كل بيت سعودي ولدى كل جهة أمنية واجتماعية ودينية للتعامل مع هذا الخطر الذي رفع الغطاء عن أنيابه يريد أن ينهشنا ونتصدى له بكل ما أوتينا عبر مؤسساتنا الدينية والاجتماعية والأمنية ولا نتسامح أو نتعاطف معه. ونحمد الله على سلامة سمو الأمير محمد بن نايف الذي لن يزيده هذا الحادث إلا تصميماً لاقتلاع جذور شجرة الإرهاب والفكر الضال من جذورها وهذا ما قاله سموه خلال اطمئنان خادم الحرمين الشريفين عليه بعد الحادثة مباشرة. حفظ الله بلادنا وأمننا ووقاها كيد الحاقدين. إنه سميع مجيب.
مركز الجريفة بشقراء