بريدة - عبدالرحمن التويجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حفل العشاء الخيري الذي أقامته جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون) بمنطقة القصيم مطلع الأسبوع بحضور عدد من رجال الأعمال في المنقطة تحت رعاية الشئون الاجتماعية بالمنطقة.
وبدئ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم، ثم افتتح أمير المنطقة التبرعات بـ200 ألف ريال لصالح الأيتام في الجمعية واتبعها بـ100 ألف ريال عن أبنائه ليعلن عن مجموعة من المتبرعين حيث تبرعت مجموعة إبراهيم الزويد بـ 100 ألف ريال و50 ألف ريال من إبراهيم الزويد و50 ألف ريال من مجموعة العثيم الخيرية و25 ألف ريال من الدكتور عبدالرحمن المشيقح و20 ألف ريال من عبدالله الشريدة و10 آلاف ريال من عبدالله الوابلي.
وقد ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة قال فيها: إن العمل الاجتماعي يتجلى -ولله الحمد- في بلادنا بشكل واضح وسليم ويسير بخطى ثابتة وترعاه عناية الله وتحفه توجيهات القيادة الحكيمة التي جعلت من هذا العمل منهجاً يقتدى به، فكل من يريد أن يخطط لعمل اجتماعي فإن هناك وزارة متخصصة أنشئت من أجل هذا الغرض، وأوجدت في المناطق إدارات تتابع تنفيذ خطط الوزارة وانبثقت وأوجدت جمعيات خيرية للسيدات وللرجال، وأصبحت - ولله الحمد- تعمل في ظل التوجيهات الكريمة والخطط القائمة على هذا العمل بشكل واضح وسليم، وها نحن هذا المساء في جمعية الملك عبدالعزيز ومن خلال هذا اللقاء وهذا الملتقى أوجه تحية شكر وتقدير إلى الأخت الفاضلة الجوهرة الوابلي رئيسة مجلس الجمعية وإلى الأخوات عضوات مجلس الإدارة والى العاملات في الجمعية وكل من ساند مسيرتها وإنني أجد في هذه الجمعية أعمالاً تذكر فتشكر.
وقال سموه إن المرأة أصبحت في بلادنا -ولله الحمد- وفق منهج القيادة والتوجيهات الكريمة، تؤدي دوراً متكاملاً في هذا المجتمع، تساند أخيها الرجل، وفق شريعتنا الإسلامية، ووفق المنطلقات والقواعد والرؤى التي تسير عليها هذه البلاد، فالمرأة في هذه البلاد مرتكز مهم للعمل الاجتماعي، ولأي عمل يوكل إليها، فأرجو لها التوفيق وارجو أيضاً لهذه الجمعية مزيداً من الخطط السليمة والثابتة نحو تقديم مناهجها وبرامجها لخدمة المجتمع في مجالها وتخصصها.
وأضاف سموه: إنني أوجه الشكر والتقدير إلى أخي معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشئون الاجتماعية على رعايته ومتابعته لهذه الجمعية والجمعيات الأخرى، وأقدم الشكر والتقدير لزميله الدكتور فهد المطلق مدير عام الشئون الاجتماعية بالمنطقة وزملائه الكرام في الإدارة العامة بالشئون الاجتماعية، وأطلب منهم المزيد من تقديم الرؤى ليكون منهج العمل سليماً وواضحاً.
وأردف سموه قائلاً: بهذه المناسبة وباسمكم جميعاً أيها الإخوة الحضور وباسم كل رجل وامرأة في هذه المنطقة أرفع التهنئة خالصة لسيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية على ما حبانا الله سبحانه وتعالى وذاد عنا وعن مسئول الأمن في بلادنا أخي سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية. الله سبحانه وتعالى هو الدافع وهو المدافع عنه نتيجة لحسن عمله وحسن ما يؤديه خدمة لهذا الدين وهذا الوطن.
وأضاف: وبلا شك ينطلق سمو الأمير محمد من توجيهات القيادة والعمل السليم الواضح لمنهج هذه القيادة، فالله سبحانه وتعالى هو الحافظ وهو الواقي لسموه مما أريد به ومما خطط له، حيث خططت له جهات خارجة عن الدين وعن الإنسانية. فهؤلاء أيها الإخوة هم خوارج هذا العصر يجب أن نقف جميعاً ضدهم، فقد وصلت أمورهم لمستويات يجب أن لا يصلوا إليها، ولكن الله سبحانه وتعالى هو الواقي، وهو المدافع وسيريكم الله بإذنه تعالى فيهم ما يسر خاطر كل مسلم، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، فأرجو أن يحفظ الله هذا الوطن، وأن يجعله دوماً منارة للعز والدين وأن يكون ملاذاً آمناً لكل من يريد الأمن.
من جهتها شكرت الجوهرة الوابلي خلال كلمتها الأمير فيصل على تشريفه العشاء الخيري وتبرعه السخي لصالح أيتام الجمعية، وقالت هذا غير مستغرب من سمو الأمير فهو داعم لنا دوماً وبشكل سنوي، كما شكرت رجال الأعمال بالمنطقة على تبرعهم لصالح أيتام الجمعية، مشيرة إلى أن باب التبرع مفتوح لصالح الأيتام.
عقب ذلك ألقت الطفلة اليتيمة (أماني) كلمة عبرت فيها عن شكرها لسمو الأمير ووقفاته الصادقة والمثالية مع الأيتام، ثم توالت فقرات الحفل بعرض مسرحي بعنوان (ملحمة اليتيم) نال استحسان الجميع، بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء الذي أعدته الجمعية.