جدة - عبدالله الزهراني - واس
اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس أعمال الاجتماع الوزاري في دورته العادية (112) بقصر المؤتمرات في جدة الذي رأسه معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله. ورأس وفد المملكة في الاجتماع معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.
وقد صدر في ختام الاجتماع البيان التالي.. عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الثانية عشرة بعد المائة يوم الثلاثاء 11 رمضان 1430هـ في مدينة جدة برئاسة معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عمان يوسف بن علي بن عبدالله ومشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية. وأشاد المجلس الوزاري بزيارة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما أسفرت عنه من نتائج إيجابية وما عبر عنه جلالته من رؤى تهدف إلى تعزيز مجالات التعاون بين الجانبين وبما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد المجلس الوزاري مجددا دعمه للدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في دولة الكويت مثمنا ما تحقق على صعيد المصالحة العربية وعودة اللحمة والتضامن إلى الصف العربي لمواجهة الظروف العصيبة بإرادة عربية جماعية قوية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر. ورحب المجلس بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومباحثات سموه مع فخامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وما أسفرت عنه من نتائج مثمرة بشأن مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وبما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أشاد المجلس الوزاري بالنتائج الإيجابية في الاجتماع الوزاري المشترك الأول لدول مجلس التعاون ورابطة الآسيان الصديقة معربا عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها مملكة البحرين في الإعداد والتنظيم الممتاز لأعمال الاجتماع مؤكدا أهمية ما تم الاتفاق عليه في البيان الختامي للاجتماع والرؤية المشتركة للعلاقات بين الجانبين وعلى أهمية تطوير العلاقات بينهما نحو بناء شراكة جديدة على النطاقين الإقليمي والدولي في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية تحقيقا للمنفعة والمصالح المشتركة بينهما.
كما رحب المجلس بما تضمنه البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون والجمهورية التركية الصديقة والذي عقد يوم 8 يوليو 2009م في مدينة أسطنبول وما تم التوصل إليه من نتائج في مختلف المجالات السياسية والإستراتيجية والاقتصادية. واستعرض المجلس الوزاري مستجدات مسيرة العمل المشترك منذ انتهاء أعمال دورته الماضية في عدد من المجالات وأبرز التطورات الإقليمية والدولية. أولا: التعاون المشترك: في المجال الاقتصادي: متابعة لمسيرة العمل الاقتصادي المشترك أطلع الأمين العام المجلس الوزاري على سير التعاون الاقتصادي ونتائج اجتماعات اللجان الوزارية المعنية بالمجال الاقتصادي وهي الاجتماع التاسع عشر للجنة الوزارية للتخطيط والتنمية والاجتماع الثامن عشر للجنة الوزارية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات والاجتماع العشرين للجنة التعاون الزراعي والتي عقدت بمسقط على التوالي في 9 و10 و20 يونيو 2009م. كما أطلع المجلس الوزاري على تقرير عن مستجدات مشروع الربط الكهربائي بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت في شهر يوليو الماضي وتجرى الترتيبات لحفل تدشينه أثناء الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى المقرر عقدها بدولة الكويت أواخر هذا العام كما اطلع المجلس على التقرير السنوي لهيئة التقييس لدول المجلس عن أنشطتها وإنجازاتها لعام 2009م. وفي مجال المفوضات مع الدول والمجموعات الاقتصادية الأخرى رحب المجلس الوزاري بالتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون ورابطة التجارة الحرة الأوروبية EFTA الصديقة والتي تضم في عضويتها كلا من سويسرا والنرويج وآيسلندا وليختنشتاين بتاريخ 22 يونيو 2009م في مدينة هامر النرويجية لما ستعود به من مصلحة على الجانبين. في مجال شؤون الإنسان والبيئة: اطلع المجلس الوزاري على الخطوات المتخذة من قبل الدول الأعضاء لمتابعة قرارات المجلس الأعلى في مجال استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية كما اطلع على آليات التعامل مع الوباء المعروف بإنفلونزا الخنازير H1A1 وعبر عن ارتياحه للإجراءات الوقائية والعلاجية التي اتخذتها الدول الأعضاء في هذا الخصوص. وفي مجال مكافحة الإرهاب: أشاد المجلس بالجهود والإجراءات الأمنية الاستباقية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية في كشف وإحباط المخططات الإرهابية.
ورفع المجلس الوزاري التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشعب السعودي العزيز بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها سموه.