الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي:
حاول عدد من الوافدين اليمنيين المجهولين والذين يُقيمون في البلاد بطريقة غير نظامية التحايل على مكتب المتابعة الاجتماعية وذلك بعد أن انهالت اتصالاتهم على المكتب إبان انتهاء حملة أمنية نفذتها قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة محافظة الطائف بمشاركة المكتب ضد ظاهرة التسول وخصوصاً النساء اللاتي ينتشرن بكثرة هذه الأيام واتضح بان معظمهُم من الأجنبيات حيث طلبوا من منسق المكتب إطلاق نسائهم كون أطفالهم الرُضع في حاجتهم وأنهم سيقومون بتجميع عفشهم ومن ثمَ تسليم أنفسهم اليوم الثاني لحين أن فاجأهم منسق المكتب بأن زوجاتهم اللاتي ضُبطن متسولات في ضاحية الحوية شمال الطائف ومنهُن من ضُبطت في شارع الستين داخل الطائف قد تمت إحالتهُن للجوازات من أجل ترحيلهُن بعد أن كان المكتب يقوم بالاتصال على أزواجهن منذُ بداية تسليمهُن والتحدث مع احدهم ولكن دون جدوى حيث كان يُغلق الهاتف أو لا يرد.
وكانت القوة الأمنية بقيادة قائد قوة المهمات والواجبات الخاصة المقدم عطية النمري ومشاركة مدير مكتب المتابعة الاجتماعية جبر الجعيد قد شنت هجومها الثاني منذُ بدء شهر رمضان على بعض المواقع المشتهرة بتجمع المتسولات من مطاعم ومحال تجارية وخلافه، كانت خطة الحملة قد بدأت أولاً بضاحية الحوية شمال الطائف حيث تم ضبط 5 من المتسولات كُن يتوزعن بين المحطات البترولية والمطاعم وبعض المحال التجارية وجميعهُن من الجنسية اليمنية كُشف عن أنهُن وفقاً لما ذكرنه يسكُنَ مع أزواجهُن في بعض المنازل الشعبية بالحوية وينتشرن من أجل الحصول على الأموال عن طريق امتهان التسول كذلك أزواجهُن يقومون بنفس المخالفة، وتم ضبطهُن وعُثر بحوزتهُن على أموال جمعنها من خلال تسولهُن.
إلى ذلك انتقلت الحملة الأمنية لداخل الطائف حيث جرى تمشيط ساحات جامع العباس ومنه تم الانتقال لشارع الستين وبعد أن شاهدت النساء المتسولات بهذا الشارع واللاتي يفترشن أرصفته سيارات القوة الأمنية هربن مع الشوارع المتفرعة حيث كانت مجموعة من السيارات تنتظرهُن فيما تم ضبط 4 منهُن كُن يتهيأن للهروب ولكن وقعن في قبضة القوة منهُن اثنتان سعوديتان والباقيات من الجنسية الإفريقية.
وكانت القوة قد قبضت على متسولتين من الإفريقيات اللاتي اخفين سواد بشرتهُن بالعباءة والجاونتيات وكانتا تجلسان باستمرار على جانبي مدخل أحد المطاعم الشهيرة بشارع شهار بعد أن وقعتا في خلاف تطور لمشاجرة بينهُن بسبب أن إحداهُن جلست تتسول بمكان الأخرى لحين أن تدخلَ رجل المرور بفض النزاع وبدلاً من أن يضبطهُما حل الأمر بإعادة كُل واحدة منهُنَ لمكانها الأصلي وتركهُما تواصلان امتهانهما للتسول دون الإبلاغ عنهُما أو ضبطهما.
إلا أن فرقة من القوة الأمنية تمكنت من ضبطهما وتسليمهما مع المتسولات الباقيات لمكتب المتابعة الاجتماعية حيث جرى فرزهن جميعاً وعددهُن 9 باستثناء السعوديتين واللاتي تم تسليمهما لزوجيهما بعد اخذ التعهدات عليهُن على أن يُراجعن المكتب من أجل دراسة أحوالهُن المعيشية عن طريق الباحث الاجتماعي ومنه يُقرر إرسالهُن للجمعيات أو الجهات الخيرية من أجل تقديم المعونة والمساعدة لهُن حتى لا يعُدن لامتهان التسول وفقاً للأنظمة المعمول بها بهذا الشأن.
وقد شاركت في الحملة فرقة من الجوازات والتي تسلمت المتسولات الأجنبيات من أجل إنهاء كامل إجراءات ترحيلهُن عن البلاد.