أجرى الحوار - علاء سعيد :
لازال التعجب والاستغراب يملأ وجه مهاجم المنتخب الوطني ونادي الاتحاد نايف هزازي بعد تعرضه لإصابة بالرباط الصليبي حيث لازال اللاعب يعيش في كابوس الإصابة الأليمة التي تعرض لها والتي سوف تبعده عن الملاعب لفترة طويلة تقارب الستة شهور تقريباً، حيث إنه رغم الآلام التي كان يعاني منها والظروف التي كان يعيشها اللاعب إلا أنه فتح قلبه ل(الجزيرة) كعادته وقام بالحديث عن اللحظات العصيبة التي عاشها أثناء الإصابة بالإضافة إلى العديد من الأمور الأخرى المثيرة التي تحدث عنها اللاعب خلال السطور التالية:
* في البداية يا نايف عندما تعرضت للإصابة أثناء سير المباراة هل توقعت أنها ستكون في الرباط الصليبي؟
- في الحقيقة عندما شعرت بالألم عرفت أن الإصابة القوية التي تعرضت لها في الركبة وأنا في أرضية الملعب أحسست بدرجة كبيرة بأنني أصبت في الرباط الصليبي خصوصاً أنني كنت لا أستطيع تماماً الحركة والسير عليها وقمت فور خروجي إلى خارج مضمار الملعب ووضع الكشوفات الأولية من أخصائي العلاج الطبيعي للمنتخب أيقنت وقتها أنني تعرضت لإصابة في الرباط خصوصاً أن الحزن كان يملأ طبيب المنتخب لمعرفته التامة لتعرضي للرباط الصليبي لكنه لم يذكر لي ذلك الأمر بل قال لي إنه التواء في الركبة لكن بعد التأكد من الأشعة التي أجريت لي تأكد تماماً أن (الكابوس الصليبي) قد ألم بي.
* بعد تأكدك من تعرضك لرباط الصليبي كيف كان شعورك بذلك الوقت وما الذي كان يدور في خاطرك؟
- بصراحة دخلت في نوبة كبيرة من التفكير العميق بيني وبين نفسي خصوصاً أنني كنت أعيش حالة نفسية سيئة إلا أن تلك الحالة سرعان ما تلاشت بصورة كبيرة بعد الاهتمام الذي وجدته من جميع الرياضيين وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل والأمير فيصل بن فهد بالإضافة إلى رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي وطلعت لامي بالإضافة إلى الاتصالات الكثيفة التي تلقيتها سواء من داخل المملكة أو خارجها وبهذه الأمور الرائعة التي أنستني تماماً ألم الإصابة وجعلتني أكون سعيداً بمحبة الناس الكبيرة لي بالإضافة إلى أن زملائي اللاعبين الذين تعرضوا لإصابة الرباط الصليبي قاموا بتهدئة أعصابي المتوترة من جراء الإصابة.
* معذرة يا نايف نود أن نعرف من هم اللاعبين الذين قاموا بالاتصال بك؟
- بصراحة هناك أكثر من لاعب قام بالاتصال بي لكن يبقى اللاعبون الذين تعرضوا لإصابة الرباط الصليبي والذين قاموا بالاتصال فيني أمثال: صالح بشير وعبده عطيف وصالح الصقري هم من قاموا بالتخفيف عني كثيراً عندما ذكروا لي أنني سأعود أكثر توهجاً من السابق حيث إن كلماتهم كانت معبرة لي وذلك لأنهم عاشوا هذه الفترة العصيبة التي أعايشها أنا حالياً.
* يقال إنك تعرضت في فترة الناشئين إلى الرباط الصليبي ما صحة هذه المعلومة؟
- ليست صحيحة لأنني لأول مرة أتعرض للرباط حيث إن الإصابة التي تعرضت لها أثناء مشاركتي مع المنتخب الأولمبي في كأس الخليج التي أقيمت فعاليتها بالرياض كانت عبارة عن التواء شديد في مفصل القدم والذي على إثره غيبت عن الملاعب لفترة طويلة، أما عن الرباط الصليبي فهو أول مرة أتعرض له في مسيرتي الرياضية.
* بعد تعرضك للإصابة هل تتوقع مماطلة الاتحاديين في مسألة عقدك خصوصاً أنك تعاني من إصابة قوية ستبعدك موسماً كاملاً؟
- بصراحة لا أتوقع هذا الأمر تماماً خصوصاً أنه معروف عن الاتحاديين الوفاء مع كافة اللاعبين الذين خدموا هذا الكيان الكبير ولهذا أنا متفائل تماماً أن الاتحاديين سيقومون بتجديد عقدي خلال الفترة المقبلة حسب الاتفاق الذي حصل بيننا ولهذا لا أتوقع أو بمجرد تفكير لمدة ثانية واحدة أن الاتحاديين سوف يبتعدون عني.
* ماذا تتوقع للأخضر في مباراته المقبلة أمام المنتخب البحريني بالملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010م؟
- بطبيعة الحال التفاؤل الكبير يملؤني وبدرجة كبيرة أن المنتخب الوطني بإذن الله سيكون متواجداً في كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010م حيث إنني ربطت هذه الثقة التي أتحدث بها لما لمسته من زملائي اللاعبين الذين وضح عليهم مدى الإصرار والرغبة الكبيرة في تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام البحرين ومن ثم المنتخب النيوزلندي وبعدها التأهل إلى النهائيات العالمية للمرة الخامسة على التوالي، كما أحب أن أوضح نقطة هامة بأنني بعد التأكد من إصابتي في الرباط الصليبي وابتعادي عن الملاعب لفترة طويلة كان أكثر الأمور المحزنة بالنسبة لي هي في عدم مشاركتي مع زملائي اللاعبين في المشوار الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم.
* في نهاية هذا الحوار هل لك من كلمة أخيرة؟
- بطبيعة الحال كلمتي الأولى وليست الأخيرة هي في تقديم أجمل باقات التهنئة لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وذلك لسلامته من محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها سموه من أحد أفراد الفئة الضالة، بينما كلمتي الأخرى موجهة لجريدتكم الوقورة وأشكركم على وقوفكم معي طوال مسيرتي الكروية خصوصاً في الفترة الحالية التي أعاني فيها من إصابة ولن أنسى استقبالكم الوحيد لي بمطار الملك عبدالعزيز بجدة.